النظام السوري يطبق الحصار على “الركبان” لإجبار العائلات على الخروج لمناطقه

لاجئون سوريون بجوار خيمة في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية - 1 أيار 2019 (UNHCR)

camera iconلاجئون سوريون بجوار خيمة في مخيم "الركبان" على الحدود السورية- الأردنية- 1 من أيار 2019 (UNHCR)

tag icon ع ع ع

منعت قوات النظام السوري الشاحنات المحمّلة بالغذاء الدخول إلى مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية.

ونشرت شبكة “الركبان” عبر صفحتها على “فيس بوك” أن قوات النظام منعت، الثلاثاء 10 من أيار، دخول السيارات المحمّلة بالمواد الغذائية والخضار، بعد أيام من انقطاع شحنات الغذاء عن المخيم، ما أسفر عن خلو المحال التجارية من المواد الغذائية، وأجبر الأهالي على الاعتماد في الغذاء على الكميات المحدودة من الخضار التي يزرعونها.

الناشط عمر الحمصي المقيم في المخيم، قال لعنب بلدي، إن منع النظام دخول المواد الغذائية، وتشديده الحصار على الأهالي، سياسة معتادة لدفع العائلات للخروج من المخيم باتجاه مناطق النظام.

ووصف الحمصي الحالة المزرية التي وصل إليها المخيم، جرّاء انقطاع الأدوية منذ نحو شهر، والتشديد على دخول المواد الغذائية، إذ إن النظام لم يسمح خلال العشرة أيام الماضية سوى بدخول علف الحيوانات.

ويخضع المخيم لحصار بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق “الضمير” من قبل قوات النظام السوري، إلى جانب إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على العودة إلى مناطق سيطرة النظام.

وفي 3 من نيسان الماضي، قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، ينس لارك، لوكالة “الأناضول”، إن المساعدات الإنسانية لم تصل إلى مخيم “الركبان” منذ أيلول 2019.

وأضاف لارك، “نشعر بالقلق حيال الأوضاع الإنسانية والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها سكان المخيم البالغ عددهم نحو عشرة آلاف و500 شخص”.

وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق النظام السوري، ولم يبتقَّ فيه سوى 8000 نسمة، بحسب ناشطين مطّلعين في المخيم.

وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة