من دون المهاجرين سيكون نظام الصحة الألماني على وشك الانهيار

الأطباء السوريون أقوى مجموعة بين حاملي الجنسية الأجنبية في ألمانيا

camera iconصورة تعبيرية لمجموعة من الأطباء (Main Line)

tag icon ع ع ع

صنف التقرير السنوي للاندماج والهجرة الألماني (SVR)، الأطباء السوريين كأقوى مجموعة طبية بين حاملي الجنسية الأجنبية، بمجموع خمسة آلاف طبيب يعملون في ألمانيا، زاد عددهم بأكثر من ستة أضعاف منذ عام 2010.

يعتمد نظام الرعاية الصحية في ألمانيا على الهجرة، ومن دون المهاجرين، سيكون نظام الرعاية الصحية الألماني على وشك الانهيار، وفقًا لرئيسة مجلس الخبراء الألماني، بيترا بندل، التي قدمت التقرير الثلاثاء 10 من أيار.

بحسب ما جاء في التقرير، فإن واحدًا من كل ستة موظفين (16.5%) في مهنة الصحة والرعاية من أصول مهاجرة، ويتوقع الخبراء أن هذه النسبة ستزداد في مجتمع متقدم في السن، وتُظهر البيانات أن الأطباء يملؤون أيضًا الثغرات التي يفتقد فيها الألمان، فهم يفضلون العمل في العيادات وفي المدن الصغيرة وفي الريف، ضمن الولايات الفيدرالية الشرقية الخمس.

وتبلغ نسبة الأطباء الأجانب 15%، أي حوالي ثلاثة أضعاف نسبة الأجانب من السكان، بينما تنخفض نسبتهم في برلين أو هامبورغ، مع كثافتهما العالية من الأطباء، حسبما نقلته صحيفة “دير شبيغل” الألمانية.

يملأ المهاجرون أيضًا، فجوات كبيرة في رعاية المسنين، إذ زادت حصتهم بنحو 6 نقاط مئوية بين عامي 2013 و2019 فقط، وفي حالة التمريض والطاقم الطبي، تضاعفت النسب في نفس الفترة، ما يعتبر زيادة كبيرة في ضوء عقبات الوصول العالية بشكل خاص لهذا القطاع، بحسب التقرير.

ومع ذلك، يتوقع التقرير أن مشاكل الموظفين في نظام الرعاية الصحية الألماني لن يتم حلها بالتدفق من الخارج وحده، إذ أن ضغط الوقت والعمل الزائد يجعل الحياة صعبة على العاملين في القطاع، ويجبر الكثير منهم التخلي عن وظائفهم.

يتعرض الموظفون ذوو التدريب الأجنبي أو الخبرة السابقة لضغوط خاصة، وغالبًا ما اشتكوا من التقليل من قيمتهم في العمل، أو أنهم لم يؤخذوا على محمل الجد، حتى من قبل المرضى أو أنهم تلقوا قدرًا أقل من المساعدة والتدريب.

ويؤثر عدم فهم الاختلافات الثقافية أيضًا على المرضى من أصول مهاجرة، ولم يرغب مركز الهجرة والاندماج، في الإدلاء بأي تصريحات عامة، كما أن البيانات المتعلقة بالهجرة والصحة في ألمانيا غير مكتملة، بينما يرى 75% من السود أنهم يتعرضون للتمييز في العيادات والممارسات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة