سكان الرقة يشتكون نقص كميات الخبز المدعوم

إغلاق الأسواق والمحال التجارية في مدينة الرقة بعد فرض حظر تجوال كلي من قبل الإدارة الذاتية - 27 أيلول 2021 (عنب بلدي/ حسام العمر)

camera iconإغلاق الأسواق والمحال التجارية في مدينة الرقة بعد فرض حظر تجول كلي من قبل "الإدارة الذاتية"- 27 من أيلول 2021 (عنب بلدي/ حسام العمر)

tag icon ع ع ع

يحاول زياد محمد (40 عامًا) من سكان حي السباهية على أطراف مدينة الرقة الغربية، يوميًا إقناع “مندوب” الخبز بزيادة مخصصاته، لكن الأخير يرفض ذلك ويتذرع بأن الكمية مخفضة من المصدر، أي الفرن.

ويقول الرجل إن تخفيض كمية الخبز بدأ مع بداية شهر رمضان، وحرمت العوائل ربع مخصصاتها على اعتبار أن وجبة الغداء لم تعد موجودة بحكم أن الناس صيام.

ويشتكي سكان مدينة الرقة التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا من نقص مخصصاتهم من مادة الخبز المدعوم، بعد قرار صدر في بداية شهر رمضان خفضت بموجبه مخصصات الأهالي.

ووفقًا لما رواه السكان ورصدته عنب بلدي، فإن قرار التخفيض لم ينتهِ بانتهاء شهر رمضان ومازال العمل به ساريًا رغم انقضاء نحو نصف شهر على انتهاء مدة القرار.

وتتّبع “الإدارة الذاتية” نظام “المندوبين” في توزيع الخبز على السكان في مناطق سيطرتها، وذلك من خلال قيام شخص مفوض من كل حي بشراء الخبز من فرن معين، ثم بيعه على الأهالي في أحياء الرقة وقراها.

ويباع الخبز المدعوم في مناطق “الإدارة الذاتية” ومن بينها الرقة بـ250 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، ويُخصص للشخص الواحد رغيفان بشكل يومي قبل قرار التخفيض، عدا يوم الجمعة وهو يوم عطلة الأفران.

وتحدث سكان لعنب بلدي، أن معظمهم يلجأ لشراء الخبز السياحي لاستكمال نقص المخصصات، وهو ما يزيد من الأعباء المعيشية التي تثقل كاهل الأسر الفقيرة.

وقال محمد درباس، وهو “مندوب” حي الادخار في مدينة الرقة، إن تخفيض كمية الخبز بدأ مع شهر رمضان من خلال تعميم أرسلته “لجنة الاقتصاد” في “مجلس الرقة المدني” إلى أفران المدينة وريفها.

وأشار إلى أن مندوبي الخبز في الرقة طلبوا من السكان التوجه إلى مقر “مجلس الرقة المدني” وتقديم شكاوى رسمية إلى “المجلس” يطالبون فيها بالرجوع عن قرار تخفيض كمية الخبز.

وتوجد في مدينة الرقة مطحنتان تتبعان لـ”اللجنة الاقتصادية” تنتجان الطحين المدعوم، الذي يباع للأفران.

وقال عضو في “اللجنة الاقتصادية”، إن قرار تخفيض مخصصات من السكان كان من المفترض أن ينتهي مع انتهاء شهر رمضان، لكن ما زال العمل به ساري حتى الآن.

وأرجع عضو “اللجنة” سبب عدم الرجوع عن القرار هو نقص المخزون الاستراتيجي لمادة القمح في مستودعات وصوامع الإدارة الذاتية، وهي مضطرة لتقنين الكمية وتخفيضها حتى تكفي لموسم الحصاد الصيف المقبل.

وفي المدينة وريفها 110 أفران، 46 منها تنتج الخبز المدعوم الذي يباع بسعر 250 ليرة للكيلوغرام الواحد، بينما وصل سعر الخبز السياحي لـ2600 ليرة سورية للكيلو.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة