“يونيسف” تطالب بـ245 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني السوري في 2022

أطفال سوريون داخل خيمة غمرتها مياه الأمطار في مخيم شمالي إدلب -5 كانون الأول 2019- (فرانس برس)

camera iconأطفال سوريون داخل خيمة غمرتها مياه الأمطار في مخيم شمالي إدلب- 5 من كانون الأول 2019- (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بمبلغ نحو 245 مليون دولار لتقديم المساعدة المنقذة للحياة في جميع أنحاء سوريا لعام 2022، حيث وصلت قيمة التبرعات المؤمّنة إلى قرابة 88 مليون دولار من أصل المبلغ الإجمالي المطلوب 334 مليون دولار.

وفي تقرير المنظمة للوضع الإنساني في سوريا لشهر آذار، الصادر الأحد 15 من أيار، سُجلت زيادة في معدلات “سوء التغذية الحاد” بالتزامن مع تدهور الوضع الغذائي سوريا، وتأتي الزيادة نتيجة لانعدام الأمن الغذائي والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية مع التدهور الاقتصادي.

وبلغ عدد الأشخاص المستهدفين من المنظمة الذين هم بحاجة إلى مساعدات منقذة للحياة في سوريا نحو 9.1 مليون شخص، من بينهم 5.5 مليون طفل، بحسب التقرير.

وأدى الوضع الأمني في مخيم “الهول” شرقي سوريا إلى توقف وصول المياه، ووقف المساعدات للمشاريع المستدامة، ما أدى إلى توقف ألف و700 طفل عن ارتياد مراكز التعلم التي تدعمها المنظمة في المخيم.

بينما وصلت الحملة الأولى من التطعيم الوطني ضد مرض شلل الأطفال إلى نحو مليوني طفل دون سن الخامسة في آذار، وحتى الآن تلقى 11.4% من السكان في سوريا ما لا يقل عن جرعة واحدة من لقاح “كوفيد- 19″، وفقط 6.6% من السكان تلقوا اللقاح بشكل كامل.

وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان ناشد الدول المانحة بالتبرع بقيمة 145.2 مليون دولار أمريكي، لمواصلة عمل المنظمة في النشاطات المنقذة للحياة في سوريا، وخمس دول مجاورة تستضيف أغلبية اللاجئين السوريين.

وسلّطت المنظمة الدولية الضوء على الاحتياجات المنشودة للدعم عبر تقرير مفصل، صدر في 9 من أيار الحالي، أوضحت فيه الدعم المالي المطلوب لعام 2022، وما قدمته المنظمة في عام 2021.

وحذّرت “يونيسف” من تفاقم مشكلة سوء التغذية لدى الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع استمرار الحرب في أوكرانيا، وقالت المنظمة في بيان لها، في 7 من نيسان الماضي، إن تأمين الطعام على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان الماضي صار تحدّيًا لكثير من العائلات في المنظمة.

وأضافت أن العديد من الدول العربية، بينها سوريا، كانت تعتبر “مراكز جوع” قبل الأزمة الأوكرانية جرّاء تداعيات النزاعات والأزمات الاقتصادية التي تشهدها، مؤكّدة أن استمرار الحرب في أوكرانيا سيؤثر بشكل كبير على الأطفال في هذه الدول، إذ يحصل طفل واحد من بين كل أربعة أطفال على الغذاء الذي يحتاج إليه في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة