أمريكا تؤكد لتركيا “تبديد” مخاوفها المتعلقة بانضمام السويد وفنلندا إلى “ناتو”

camera iconمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سولفيان (الأناضول)

tag icon ع ع ع

طمأنت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا حول انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” بأنها ستعمل على “تبديد مخاوفها”.

وخلال مؤتمر صحفي عقده مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سولفيان، في 18 من أيار الحالي، طُرح على سولفيان سؤال حول ما الذي تفعله الإدارة الأمريكية من خطوات، وما المحادثات التي قد تجريها مع تركيا حول خطط حظر طلب فنلندا والسويد، وما إذا كانت هناك صفقة يتم عقدها مع تركيا.

وأجاب سولفيان قائلًا، “نحن على ثقة من أنه في نهاية المطاف، ستتمتع فنلندا والسويد بعملية انضمام فعال، ويمكن معالجة مخاوف تركيا”.

وأضاف أن كلًا من السويد وفنلندا تعملان بشكل مباشر مع تركيا للقيام بذلك، وأن المسؤولين الأمريكيين يتواصلون أيضا مع نظرائهم الأتراك لتسهيل هذه العملية.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيستضيف زعيمي السويد وفنلندا في البيت الأبيض، اليوم الخميس 19 من أيار، للتباحث حول موضوع الانضمام إلى “الناتو”.

وتقدمت فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في مقر الحلفاء بمدينة بروكسل أمس الأربعاء 18 من أيار ومن المتوقع أن تأخذ عملية الانضمام عدة أسابيع، وفق وكالة “رويترز“.

وسبق أن نشرت وكالة “بلومبيرغ” تقريرًا في 17 من أيار حول ما تريده تركيا من السويد وفنلندا مقابل انضمامهما لـ”الناتو”.

وحدد ثلاثة مسؤولين أتراك، رفيعي المستوى، للوكالة القضايا الإشكالية لتركيا التي تطالب فيها، منها قضية “حزب العمال الكردستاني” (PKK) المُصنف بالإرهابي على اللوائح التركية.

وتصر أنقرة على أن يعترف أي مرشح جديد لعضوية “الناتو” بمخاوفها بشأن “الميليشيات الكردية” داخل تركيا وعبر حدودها في سوريا والعراق.

كان هذا مصدرًا رئيسيًا للتوتر داخل الحلف، لأنه في حين أن جميع أعضاء “الناتو” يعترفون بـ”حزب العمال” كمنظمة إرهابية داخل تركيا، فإن العديد منهم دعموا وسلحوا “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمادها الأساسي، وتعتبرها تركيا فرع “الحزب” في سوريا، في القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتطالب تركيا السويد وفنلندا بإدانة علنية ليس فقط لـ”حزب العمال”، ولكن أيضًا التفرعات التابعة له، قبل السماح لهما بالانضمام إلى الحلف.

وقال المسؤولون الأتراك إن تصنيف “حزب العمال الكردستاني” كمنظمة إرهابية ليس كافيًا، إذ يجب على المتقدمين من بلدان الشمال الأوروبي بذل المزيد من الجهد لتضييق الخناق على المتعاطفين مع “الحزب” الذين يقولون إنهم ينشطون في بلدانهم.

والقضية الأخرى التي ذكرها المسؤولون الأتراك لـ”بلومبيرغ” هي صادرات الأسلحة، إذ أشاروا إلى أن تركيا تريد أيضًا من السويد وفنلندا وضع حد لقيود تصدير الأسلحة التي فرضتها على تركيا، إلى جانب العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين، بعد توغلها في سوريا عام 2019 لإبعاد “وحدات حماية الشعب” عن الحدود.

بدوره، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 18 من أيار، إنه لن يوافق على أي توسع يمكن أن يجعل “الناتو” أقل أمانًا، أو يضر بأمنه، معبرًا عن مخاوفه بشأن سعي فنلندا والسويد للحصول على عضوية الخلف في ظل غزو روسيا لأوكرانيا.

وتوقع خلال كلمة له أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم أن يتفهم الحلفاء حساسية تركيا بشأن “مكافحة الإرهاب”، بإظهارهم الاحترام والدعم إن أمكن.

وشدد أردوغان على حاجة تركيا إلى حماية حدودها من الجماعات الإرهابية، قائلًا إنه “من غير المتسق” أن تسعى السويد وفنلندا للانضمام إلى التحالف العسكري عندما يقدمان الدعم لـ”إرهابيي” حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة