ارتفاع ثالث في أسعار المحروقات اللبنانية منذ إعلان نتائج الانتخابات

camera iconعامل يزود إحدى السيارات بالوقود ضمن إحدى المحطات في لبنان_ 2020 (النهار)

tag icon ع ع ع

شهدت أسعار المحروقات في لبنان الارتفاع الثالث منذ إعلان نتائج الانتخابات النيابية في 16 من أيار الحالي.

وبموجب نشرة الأسعار الجديدة التي شهدت ارتفاعًا ملموسًا في أسعار مختلف أنواع المحروقات، بلغ سعر صفيحة البنزين (20 ليترًا) من نوع (أوكتان 98)، 569 ألف ليرة لبنانية، بمعدل زيادة 17 ألف ليرة عن التسعيرة السابقة.

أما البنزين من نوع (أوكتان 95)، فارتفع سعره 17 ألف ليرة أيضًا، ليبلغ 559 ألف ليرة لبنانية.

المازوت أيضًا ارتفع سعر الصفيحة منه إلى 680 ألف ليرة، بزيادة 65 ألف ليرة عن تسعيرته السابقة.

كما ارتفع سعر الغاز إلى 408 آلاف ليرة، بزيادة 33 ألف ليرة عن تسعيرته السابقة أيضًا.

ويأتي ارتفاع الأسعار في ظل حالة صدمة سياسية تعيشها بعض القوى والأطياف السياسية في لبنان أمام تراجعها نيابيًا على حساب بروز قوى جديدة تنادي بالتغيير، إذ أطاحت الانتخابات النيابية بآمال “حزب الله” في تشكيل أكثرية نيابية تتحكم بقرار المجلس، بالتحالف مع “التيار الوطني الحر”.

وقبل الانتخابات يشهد سوق المحروقات في لبنان حالة عدم استقرار تتعامل معها الحكومة اللبنانية بإصدار نشرة أسعار أسبوعية صادرة عن وزارة الطاقة والمياه تختلف بموجبها الأسعار، إلى جانب عدم ثبات الأسعار ضمن الأسبوع أيضًا، لكن فروق الأسعار التي تأتي بها النشرات عادة ما تكون طفيفة.

الباحث اللبناني في الاقتصاد السياسي الدكتور طالب سعد، أوضح في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن تقلّب أسعار النفط والمحروقات في لبنان مرتبط بتقلبات أسعار النفط على المستوى العالمي، باعتبار النفط سلعة عالمية غير محلية، كما ألقى الغزو الروسي لأوكرانيا بظلاله على أسعار النفط، وأسهم في رفعها بشكل لافت وقياسي، مقارنة بأسعارها على مدار السنوات الأخيرة.

ومنذ عام 2019، يشهد لبنان أزمة مالية عُرفت باسم “أزمة المصارف”، والتي انعكست بعدم قدرة المودعين على التحكم بمقدار ما يرغبون سحبه من أرصدتهم البنكية، ترافق ذلك أيضًا بتأخر ولادة الحكومة اللبنانية لأكثر من عام، لتستمر حكومة حسان دياب في تصريف الأعمال حتى تشكيل نجيب ميقاتي الحكومة الحالية في 10 من أيلول 2021.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة