رجل في الأخبار.. “شراء ذمم” يخرج ماهر السيد من منظومة الكرة في سوريا

camera iconرئيس نادي الوحدة سابقًا ماهر السيد (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أثار انسحاب رئيس نادي الوحدة السابق، ماهر السيد، من الترشح لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم في سوريا جدلًا واسعًا بين جماهير ومتابعي كرة القدم السورية.

وأعلن السيد انسحابه بعد أن كان منافسًا قويًا في سباق الترشح، قبل ساعات من انطلاق الانتخابات، الاثنين 23 من أيار.

انسحاب ماهر جعله خارج حسابات الكرة السورية حاليًا رغم اندفاعه للانتخابات ورفع سقف طموحات الجماهير، سبقها إقالته من إدارة نادي الوحدة في تشرين الأول 2021.

ماهر السيد.. خارج “المهزلة”

أعلن السيد انسحابه من منافسات الانتخابات، وبرّأ نفسه من المشاركة في هذه “المهزلة”، وتوعّد باتخاذ الخطوات القانونية ووضع الجهات “القيادية” بالصورة التي تدعم ادعاءاته، “لضمان عملية انتخابية نزيهة لا تشوبها شائبة”، حسب تعبيره.

واعتذر رئيس نادي الوحدة سابقًا من كل فرد علّق آمالًا على ترشّحه لرئاسة الاتحاد، ومن جميع أعضاء المؤتمر الانتخابي الذين اجتمع بهم، ومن نجوم اللعبة ممن رافقوه في حملته الانتخابية دون تحديد أسمائهم، وفق ما نشره عبر “فيس بوك“، في 22 من أيار الحالي.

ومع انسحاب كل من ماهر السيد وطارق الزيني أيضًا، بقي سباق الانتخابات بين صلاح رمضان الذي انتُخب رئيسًا للاتحاد، الاثنين 23 من أيار، متفوقًا على منافسه فادي الدباس بفارق تسعة أصوات، في ولاية تستمر أربع سنوات حتى 2026.

وجمع رمضان 38 صوتًا من أصل 68 صوتًا، وحصل فادي الدباس على 29 صوتًا، مع وجود ورقة ملغاة وذلك في افتتاح اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد.

“تلاعب وشراء ذمم”

وأوضح السيد أنه لمس في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات التدخل الواضح من بعض أصحاب القرار في تسمية مندوبين بعينهم (في الأندية واللجان الفنية والروابط) لمصلحة أحد المرشحين لمقعد رئاسة الاتحاد.

وقال إن هذا التدخل يلغي وينسف مبدأ الشفافية وينفي صفة النزاهة عن نتيجة الانتخابات، واصفًا ما يحدث بأنه يتعارض مع التوجيهات “القيادية العليا الرياضية والسياسية”.

وكشف مدير نادي الوحدة السابق أنه وثّق بالأدلة بعض حالات لـ”شراء ذمم” بعض المندوبين إلى المؤتمر الانتخابي بـ”مال مشبوه”، ووضعها بين يدي رئيس المنظمة، لكنه لم يتخذ أي إجراء قانوني أو تحقيقي حتى اللحظة.

وأشار السيد إلى أن ما يحدث ليس إلا مسمارًا إضافيًا في نعش الكرة السورية، ودعا جمهور الكرة إلى التكاتف لنبذ “الفساد” وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقية كرة القدم للحفاظ على “سمعتها وسمعة البلد”.

بعيدًا عن إدارة البرتقالي

أصبح ماهر السيد بانسحابه وخروجه من الانتخابات بعيدًا عن أي تمثيل إداري لأي جسم رياضي في سوريا، بعد إقالته من إدارة نادي الوحدة عام 2021، إذ أصدر الاتحاد الرياضي العام قرارًا، في 19 من تشرين الأول 2021، بحل مجلس إدارة نادي الوحدة قانونيًا، برئاسة ماهر السيد، بعد تقديم أكثر من نصف أعضاء مجلس الإدارة استقالتهم.

وجرى تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير أمور النادي مؤلفة من مهند طه رئيسًا للجنة، وعمر حسينو وإياد عبد الكريم عضوين فيها، وجاء القرار بناء على أحكام النظام الداخلي لاتحاد الكرة وعلى كتاب القيادة المركزية لحزب “البعث”.

وأثار قرار حل مجلس إدارة النادي سخط واستياء الوسط الرياضي، وظهر الكثير من المشجعين الداعمين لماهر السيد، الذين رفضوا قرار إقالته من رئاسة النادي.

وبعد تشكيل لجنة مؤقتة، كُلّف أنور عبد الحي برئاسة النادي، وكل من غزوان أيوبي وسمير سوقية وعساف خليفة وعلي درويش أعضاء في الإدارة.

وترافقت هذه القرارات مع خروج مئات من مشجعي النادي في مظاهرات بالعاصمة دمشق طالبوا فيها بتنحي أنور عبد الحي وإعادة ماهر السيد لرئاسة النادي، ومطالب برحيل رئيس الاتحاد الرياضي العام، فراس معلا.

وتولى السيد إدارة النادي من تاريخ 29 من تشرين الأول 2019 حتى 19 من تشرين الثاني 2021.

ماهر اللاعب

يعتبر ماهر السيد أحد أبرز اللاعبين الذين مروا على نادي الوحدة والمنتخب السوري، وكان الهداف الذي نادت باسمه جماهير الوحدة في عديد المباريات.

ويحظى بشعبية جارفة لدى جمهور الوحدة الدمشقي، وكذلك لدى بعض جماهير الأندية الأخرى في سوريا، كونه كان كابتن المنتخب السوري السابق وأحد أبرز هدّافيه.

بدأ السيد مسيرته الكروية مع ناديه الأم الوحدة أو كما يُلقب بـ”البرتقالة الدمشقية”، وتنقّل بين عدة أندية وهي ناديا الجيش والشرطة المحليان، وناديا العربي الأردني والنصر الكويتي.

وحقق مع نادي الوحدة بطولة الدوري السوري مرتين عام 2004 و2014، وأشرف فنيًا على الفريق الأول للنادي بين عامي 2018 و2019.

ومثّل السيد (43 عامًا) والمنحدر من مدينة دمشق، منتخب سوريا في العديد من المباريات والاستحقاقات، ولعب معه 109 مباريات، سجّل خلالها 29 هدفًا بحسب موقع “ترانسفير ماركت” الرياضي، ليحتل ثاني هدافي المنتخب بعد اللاعب رجا رافع.

في حين تقول الأرقام المحلية إنه لعب حوالي 122 مباراة وسجّل خلالها 33 هدفًا.

وأسهم السيد بفوز منتخب سوريا ببطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه عام 2012، على حساب منتخب العراق في نهائي البطولة التي أقيمت في الكويت، وأعلن في حزيران 2013 اعتزاله اللعب الدولي بعد مشوار استمر لأكثر من 17 عامًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة