حصار متواصل.. الأدوية شارفت على النفاد في مخيم “الركبان”

camera iconصيدلية في مخيم "الركبان "-11 من أيار 2022 (شبكة مخيم الركبان/فيس بوك)

tag icon ع ع ع

نفدت معظم الأدوية الطبية في مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، بعد تشديد الحصار المفروض عليه من قبل قوات النظام السوري.

وقال الناشط الإعلامي الذي يعمل في صيدلية المخيم، عمر الحمصي، إن الأدوية لم تدخل للمخيم منذ حوالي شهرين، وهي على وشك النفاد، مؤكدًا أن انقطاع الأدوية يشكل خطورة على المرضى، وخاصة المصابين بأمراض المزمنة.

وأضاف الحمصي، لعنب بلدي، أن النظام يشدد على دخول المواد الغذائية والأدوية ويسمح فقط بدخول الأعلاف، مشددًا على أن سياسة النظام واضحة منذ البداية بإجبار سكان المخيم للذهاب إلى مناطق سيطرته عبر التضييق عليهم.

واشتكى الحمصي من عجزه عن تقديم المساعدة للسكان الذين يأتون إلى الصيدلية التي يعمل بها للحصول على ادوية.

من جهته أكّد أحد سكان المخيم، طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن معظم الأدوية مفقودة، وخاصة التي تتعلق بالأمراض المزمنة كالسكري والضغط وكذلك أدوية الأطفال، لافتًا إلى أن أسعار الأدوية الموجودة تضاعفت جرّاء قلة وفرتها.

وأضاف أن المخيم يخضع لحصار خانق وتشديد من قبل قوات النظام وأن هذه الأزمة مشابهة لتشديد حصار نهاية العام الماضي.

وأطبقت قوات النظام السوري، في 10 من أيار، حصارها على المخيم إذ منعت الشاحنات المحملة بالغذاء الدخول للمخيم، ما أسفر عن خلو المحلات التجارية من المواد الغذائية، واصبح الاعتماد في الغذاء على الخضار التي يزرعها سكان المخيم.

كما أسفر الحصار عن خلو الصيدليات من معظم الأدوية، في وقت يعتبر فيه العلاج بالأعشاب غير ممكن لعدم توافر الأعشاب الطبية، بحسب الناشط عمر الحمصي.

وفي 24 من أيار الحالي، أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بيانًا أدان فيه الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المخيم، موضحًا الأضرار الناجمة عن منع دخول أو خروج المواد الغذائية والطبية إلى المخيم.

كما قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي لوكالة “الأناضول“، ينس لارك، في 3 من نيسان الماضي، إن قوافل المساعدات الإنسانية لم تصل إلى مخيم “الركبان” منذ أيلول 2019.

وأضاف “نشعر بالقلق حيال الأوضاع الإنسانية والظروف المعيشية الصعبة التي يواجها سكان المخيم البالغ عددهم نحو عشرة آلاف و500 شخص”.

وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق النظام السوري ولم يبقَ فيه سوى 8000 نسمة، بحسب ناشطين مطّلعين في المخيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة