“الأمن القومي التركي”: العمليات العسكرية في الجنوب لا تستهدف دول الجوار

اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة رجب طيب أردوغان - 26 أيار 2022 (الأناضول)

camera iconاجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة رجب طيب أردوغان- 26 من أيار 2022 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

أقر مجلس الأمن القومي التركي أن العمليات العسكرية الجارية على الحدود التركية لا تستهدف دول الجوار.

وجاء في البيان الصادر عن المجلس، الخميس 26 من أيار، أن “العمليات العسكرية الجارية وتلك التي ستُنفذ على حدودنا الجنوبية ضرورة لأمننا القومي ولا تستهدف سيادة دول الجوار”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وشدد مجلس الأمن القومي الذي ترأس اجتماعه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، على أن أنقرة التزمت دائمًا بروح وقانون التحالفات الدولية، وأنها تنتظر نفس المسؤولية والصدق من حلفائها.

ويعتبر هذا البيان ضوءًا أخضر لتنفيذ عمليات جديدة خارج الحدود التركية، لكنه لا يعلن عن بدئها، وليست من مهام المجلس إطلاقها.

وأضاف المجلس، “وجهنا دعوة للدول التي تنتهك القانون الدولي بدعم الإرهاب للتخلي عن موقفها والأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية”.

وأوضح البيان أن العمليات التي ستُنفذ على الحدود الجنوبية هي لتطهير المنطقة من الإرهاب، ولا تستهدف بأي حال من الأحوال سلامة وسيادة دول الجوار، وأنها ستقدم مساهمة جادة لتحقيق الأمن والسلام لدول الجوار.

واطلع المجلس على سير العمليات التي تنفذ بعزم ونجاح ضد جميع أنواع التهديدات والمخاطر، وخاصة التنظيمات الإرهابية “PKK” و”YPG” و”PYD”، و”غولن” وتنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب البيان.

رفض سوري

وكانت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري قالت، في 25 من أيار الحالي، في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، إن “ما يقوم به النظام التركي لإنشاء ما يسمى (منطقة آمنة) على الأراضي السورية، هو عمل من أعمال العدوان، وهو نشاط استعماري تسعى من خلاله حكومة رجب طيب أردوغان إلى إنشاء بؤرة متفجرة داخل سوريا”.

ونددت باستمرار الحكومة التركية في رعاية وتسليح وتشغيل تنظيمات وصفتها بـ”الإرهابية والمسلحة”، لاستخدامها ضد الشعب السوري بما يخدم الأجندة المتطرفة التي يتبناها النظام التركي، والتي باتت تشكّل خطرًا كبيرًا ومستفحلًا على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، بحسب قولها.

وأضافت أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ ما يلزم من “إجراءات قانونية تضمن تحقيق المساءلة والملاحقة، والتعويض عن الممارسات التي يرتكبها الجانب التركي”.

وتابع البيان أن الحكومة السورية تحذّر “عملاء الاحتلال الأمريكي في الشمال الشرقي من البلاد من مغبة إعطاء أي ذرائع وهمية للنظام التركي لتبرير سياساته ومخططاته الاستعمارية في سوريا”.

عملية مقبلة؟

كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعهد أن بلاده ستواصل الرد على “الهجمات الإرهابية الغادرة بإطلاق عمليات عسكرية جديدة”، بحسب “الأناضول“.

وجاء تأكيد أردوغان بعد تصريحه، في 3 من أيار الحالي، عن مساعي الحكومة التركية لإعداد مشروع لضمان عودة مليون لاجئ سوري “عودة طوعية” إلى بلادهم، بحسب ما نقلته قناة “A Haber” التركية.

ولفت إلى أن المناطق التي تعد “مركزًا لانطلاق الهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية”، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها “قسد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة