احتجاز دون مذكرة قضائية..

“الشبكة السورية”: النظام “يتحفظ” على أمجد يوسف أحد مرتكبي مجزرة التضامن

camera iconضابط "المخابرات العسكرية" أمجد يوسف يجلس أمام طاولة وخلفه زميل له يحمل البندقية في مكتب داخل فرع "المنطقة" (227)- 30 من تشرين الثاني 2021

tag icon ع ع ع

قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، إن النظام السوري يحتجز الشخص الذي ظهر في تسجيل مصور كشف عنه تحقيق لصحيفة “الجارديان”، يوثق قتل وإحراق مدنيين ودفنهم في مقبرة جماعية فيما عُرف باسم مجزرة “التضامن”.

وذكرت الشبكة الحقوقية في بيان نشرته اليوم الاثنين، 30 من أيار، أن “النظام السوري يحتجز المجرم أمجد يوسف، الذي أعدم عشرات السوريين واغتصب عشرات النساء في حي التضامن بدمشق”.

التقرير أوضح أن النظام “يتحفظ” على أمجد يوسف، وأن عملية الاحتجاز لم تجرِ وفق مذكرة قضائية، استنادًا لتهمة محددة، وأن أمجد يوسف، الضابط في قوات الأمن السورية، وتحديدًا فرع المنطقة “227” التابع لشعبة “المخابرات العسكرية”، لم تجرِ إحالته للقضاء، ولم يصدر عن النظام أي معلومة تشير لاعتقاله.

الشبكة أبدت عبر بيانها تخوفها على مصير 87 ألف مختفٍ قسريًا، مؤكدة أن النظام يحتجز منذ 2011، ما لا يقل عن 131 ألف و469 معتقل، بينهم 86 ألف و792 معتقلًا مختفٍ قسريًا.

كما طالبت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ لمناقشة مصير المختفين قسريًا في سوريا، داعية لاتخاذ خطوات لإيقاف التعذيب والموت بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، وإنقاذ ما تبقى من المعتقلين في أسرع وقت.

وأيضًا، طالبت الشبكة مجلس الأمن والأمم المتحدة بإلزام النظام بفتح مراكز الاحتجاز أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكافة لجان الأمم المتحدة.

وفي 27 من نيسان الماضي، كشف تحقيق لصحيفة “الجارديان” معلومات حول مجزرة ارتكبتها قوات النظام في 16 من نيسان 2013، في حي التضامن بدمشق، أسفرت عن مقتل نحو 41 شخصًا ودفنهم في مقبرة جماعية.

جاء ذلك من خلال عرض مقطع مصوّر يوّثق إطلاق الرصاص على عشرات الأشخاص ودفنهم في مقبرة جماعية، ثم حرق جثثهم من قبل عناصر النظام السوري، وفق التحقيق الصادر في 27 من نيسان.

واستند التحقيق إلى وثائق وشهادات قدّمها الباحثان أنصار شحود والبروفيسور أوغور أوميت أنجور، من مركز “الهولوكوست والإبادة الجماعية” بجامعة “أمستردام”، نقلًا عن عسكري سابق في قوات النظام استطاع الحصول على المقطع.

واعتمد الصحفيان اللذان أنجزا التحقيق، أنصار شحود والبروفيسور أوغور أوميت أنجور، على جمع قصص الناجين وعائلاتهم، والتحدث إلى مرتكبي الانتهاكات أنفسهم، من خلال إنشاء حساب على منصة “فيس بوك” لأنصار شحود وضعت عليه صورتها الشخصية، لكنها استخدمت اسمًا وهميًا هو “آنا”، لإطلاعها على أن الضباط والمسؤولين في صفوف النظام يستخدمون المنصة بشكل كبير.

ورغم التأثير السلبي الكبير الذي تركته التجربة على حياتها الاجتماعية وسلامتها العقلية، تمكّنت في آذار 2021 من العثور على الشخص الذي ظهر في المقطع، وهو شخص أطلق على نفسه اسم “أمجد يوسف”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة