دون تفويض الأهالي..

“وجهاء” في مخيم “الركبان” يفاوضون النظام على العودة إلى قراهم

camera iconطريق ترابي ضمن مخيم "الركبان"- 13 من أيار 2022 (مخيم الركبان/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

شكّل نازحون من أهالي مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي، يقيمون في مخيم “الركبان” المحاصر، على الحدود الأردنية- السورية، لجنة من وجهاء القريتين بالمخيم، للتفاوض مع سلطات النظام في سبيل عودة أهالي القريتين إلى قراهم.

ونشر “مجلس عشائر تدمر والبادية” اليوم، السبت 4 من حزيران، عبر “فيس بوك”، أن نازحين من مدينة القريتين يعيشون في الركبان شكّلوا وفدًا من خمسة أشخاص للتفاوض مع النظام بغرض العودة إلى قراهم.

وتواصلت عنب بلدي مع ناشطين داخل المخيم، طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأسباب أمنية، وأوضحوا أن المفاوضات تتركّز على السماح لـ”المسلحين” من أبناء القريتين وعائلاتهم بالعودة إلى مدينتهم بسلاحهم، وانضمامهم لأحد التشكيلات الأمنية التابعة للنظام السوري، لتنفيذ عمليات حماية وحراسة داخل مدينة القريتين.

الناشطون أبدوا عدم التعويل على نتائج هذه المفاوضات، لوجود مركز “تسوية” في المدرسة خارج المخيم لمن يرغب بالعودة.

كما أوضحوا أن أعضاء اللجنة جمعوا أنفسهم وقدّموا طرحهم دون تفويض من أهالي القريتين في المخيم، مع الإشارة إلى إمكانية العودة قبل أربع سنوات، فيما لو رغب الأهالي بذلك، حين حصلت “تسوية” شارك بها أعضاء اللجنة الخمسة، ولم تسفر عن عودة الكثير من الأهالي.

ويقدّر ناشطون عدد أهالي القريتين في المخيم بنحو ألف و700 شخص، من أصل ثمانية آلاف تقريبًا يشكّلون عدد سكان المخيم.

وفي 24 من أيار الماضي، أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بيانًا أدان فيه الحصار الذي تفرضه قوات النظام على مخيم “الركبان”، وتمنع عبره دخول أو خروج المواد الغذائية والطبية إلى المخيم الذي يضم أكثر من ألف عائلة.

واعتبر الفريق في بيان حينها أن تطبيق النظام “مفهوم الجوع أو الاستسلام” يصنّف ضمن “جرائم الحرب ضد المدنيين القاطنين في المخيم”، مشيرًا إلى سعي النظام لفرض المجاعة في المخيم لإجبار النازحين الموجودين فيه على العودة إلى مناطق سيطرته مجبرين.

وتتحدث وسائل الإعلام الموالية للنظام بشكل دوري، عن خروج مجموعة من العائلات من مخيم “الركبان” باتجاه مناطق نفوذ النظام في ريف حمص الشرقي، نتيجة “الأوضاع المعيشية السيئة التي يشهدها المخيم، بالإضافة إلى قلة الموارد وغياب المساعدات الإنسانية”.

وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق النظام السوري ولم يبقَ فيه سوى 8000 نسمة، وفق ناشطين مطّلعين في المخيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة