الأمم المتحدة تندد بالتجاهل الدولي للمحتجزين في مخيم “الهول”

نساء من عائلات التنظيم يتسوقن داخل سوق مؤقت في مخيم "الهول" 2 من تموز. (The Guardian)

camera iconنساء من عائلات التنظيم يتسوقن داخل سوق مؤقتة في مخيم "الهول"- 2 من تموز (The Guardian)

tag icon ع ع ع

جددت الأمم المتحدة تنديدها بالتجاهل الدولي تجاه آلاف المحتجزين في مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا.

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارتن، خلال زيارة وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة برفقة رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي إلى مخيم “الهول”، إن “إبقاء الناس في ظروف مقيّدة وسيئة يؤدي في النهاية إلى مخاطر حماية وأمن أكبر من إعادتهم بطريقة خاضعة للرقابة”، وفق بيان الأمم المتحدة الصادر اليوم، الاثنين 6 من حزيران.

وأشارت هينيس بلاسخارتن إلى أن العراق يظهر إمكانية عمليات الإعادة المسؤولة من خلال إيجاد حلول كريمة ترتكز على مبادئ كل من المساءلة وإعادة الإدماج.

المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا، عمران ريزا، شدد على ضرورة اتخاذ خطوات جدية من قبل الدول الأعضاء الأخرى مع مواطنيها في المخيم، معتبرًا الخطوات التي اتخذتها حكومة العراق مهمة للغاية في طريق الحلول.

وأكد ريزا أن “الهول” ليس مكانًا للأطفال، في ظل وجود حوالي 56 ألف شخص في المخيم، 50% منهم دون سن الـ12، وفق البيان.

وأضاف البيان أنه حتى آخر عملية نقل مواطنين في 1 من حزيران الحالي، أُعيد حوالي 2500 عراقي إلى وطنهم، بينما لا يزال هناك 28 ألف مواطن عراقي محتجز في المخيم.

وحثت الأمم المتحدة جميع الحكومات الأخرى على أن تتبع نهج العراق باستعادة مواطنيها مع الحفاظ على التدابير المناسبة للعدالة والمساءلة بما يتماشى مع القانون الدولي، بحسب البيان.

وشهد مخيم “الهول”، منذ مطلع العام الحالي، 18 حالة قتل و13 إصابة من قبل خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفق ما أفاد به تقرير لوكالة أنباء “هاوار”، المقربة من “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، صدر في 1 من حزيران الحالي.

وأضاف التقرير أن سلسلة الجرائم والحوادث المستمرة ضمن المخيم تُرتكب من قبل الخلايا التابعة للتنظيم المتشكّلة ضمنه، عبر نساء متشددات لا يزلن يحملن “الفكر الداعشي المتطرف”، ويتضح ذلك من خلال ملابسات الجرائم والأشخاص المستهدفين، إذ تشير إدارة المخيم والجهات الأمنية، إلى بدء هذه الجرائم مع وصول أسر التنظيم إلى المخيم في آذار من عام 2019.

ويضم المخيم المؤلف من تسعة قطاعات 56 ألفًا و97 شخصًا، بينهم 29 ألفًا و152 شخصًا يحملون الجنسية العراقية بين شباب ورجال ونساء وأطفال، ضمن سبعة آلاف و791 أسرة، ويصل عدد السوريين منهم إلى 18 ألفًا و863 شخصًا بين شباب ورجال ونساء وأطفال أيضًا، ضمن أربعة آلاف و998 أسرة، وفق أحدث إحصائية عن توثيقات وسجلات إدارة “الهول”.

وأُنشئ المخيم عام 2019 بعد هزيمة التنظيم في سوريا، ووُضع فيه من هم من أقارب أعضاء التنظيم أو من يُشتبه بهم ذلك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة