تقرير أممي يضع سوريا بين “نقاط الجوع الساخنة”

camera iconيواجه المزارعون السوريون تحديات في الاستعداد للموسم الجديد بعد ضعف الحصاد في موسم 2021- 17 من تشرين الأول 2021 (فاو)

tag icon ع ع ع

أصدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، تحذيرًا من أزمات غذائية متعددة تلوح في الأفق، ودعت إلى اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 “نقطة ساخنة للجوع”، بينها سوريا.

وجاء في التقرير الأممي المشترك، الصادر الاثنين 6 من حزيران، من المتوقع أن تتفاقم أزمة “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، في الفترة من حزيران الحالي إلى أيلول المقبل، بسبب الآثار المتتالية للحرب في أوكرانيا، والتي دفعت أسعار الغذاء والوقود إلى التسارع في العديد من الدول بجميع أنحاء العالم.

ووفقًا للتقرير، فإن سوريا ما زالت ذات “مصدر قلق بالغ للغاية”، بسبب تدهور الأوضاع الحرجة، وواحدة من البلدان ذات “نقاط الجوع الساخنة”، حيث أدى الصراع المستمر إلى مزيد من الفقر و”انعدام الأمن الغذائي”.

وبحسب التقرير، فإن “عددًا كبيرًا” من السوريين معرضون لخطر الوقوع في حالة “انعدام الأمن الغذائي” في فترة التوقعات المذكورة، بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور، وزيادة أسعار المواد الغذائية، وإنتاج محلي متوقع للحبوب بمعدل أقل من المتوسط.

وتدعو خطة الاستجابة الإنسانية لعامي 2022- 2023 إلى 247.6 مليون دولار أمريكي للتعافي المبكر وسبل العيش، و1.71 مليار دولار للغذاء والزراعة، و124.1 مليون دولار للتدخلات الغذائية.

وطالب التقرير بزيادة المساعدات الغذائية والعينية لشمال غربي سوريا “عبر الخطوط وعبر الحدود”، ووضع خطة طوارئ لاحتمال عدم تجديد قرار مجلس الأمن رقم “2585”، تتضمّن التخزين المسبق لثلاثة أشهر من المواد الإغاثية.

وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، شو دونيو، “نحن قلقون للغاية بشأن الآثار المشتركة للأزمات المتداخلة التي تهدد قدرة الناس على إنتاج الغذاء والحصول عليه، ما يدفع بالملايين إلى مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.

وأضاف، “نحن في سباق مع الزمن لمساعدة المزارعين في البلدان الأكثر تضررًا، بما في ذلك عن طريق زيادة إنتاج الغذاء المحتمل بسرعة، وتعزيز قدرتهم على الصمود في مواجهة التحديات”.

وحذر التقرير من أن الحرب في أوكرانيا زادت معدل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة في جميع أنحاء العالم، وأثّرت على الاستقرار الاقتصادي، وبدت الآثار شديدة حيث يترافق عدم الاستقرار الاقتصادي وارتفاع الأسعار مع انخفاض إنتاج الغذاء بسبب التحولات المناخية، مثل حالات الجفاف المتكررة أو الفيضانات.

وواجه 12 مليون شخص في سوريا “انعدام الأمن الغذائي” في عام 2021، من بينهم 2.5 مليون شخص يعانون من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، 1.8 مليون شخص منهم يعيشون ضمن مخيمات النازحين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة