لبنان يقترح زراعة القمح في سوريا لتأمين احتياجات الدول العربية

camera iconوزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي في موسكو- 22 من تشرين الثاني 2021 (رويترز)

tag icon ع ع ع

اقترح وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، على المجتمع الدولي البحث في إمكانية زراعة القمح في سوريا، لتأمين احتياجات الدول العربية من المادة، في ظل الحديث عن أزمة قمح تلوح في الأفق، جراء “الغزو” الروسي لأوكرانيا.

وعلل الوزير اللبناني اقتراحه، بأن الأراضي السورية تتميز بخصوبتها، ويمكن أن يكفي الحاصل الزراعي منها سوريا ودول الجوار العربي، مضيفًا أن الأمر ذاته ينطبق على سهل البقاع في لبنان.

وأوضح بو حبيب أن العملية تتطلّب دعمًا تقنيًا وماليًا من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO).

الاقتراح اللبناني جاء خلال مشاركة وزير الخارجية اللبناني في مؤتمر وزاري افتراضي حول الأمن الغذائي، نظمته الخارجية الإيطالية، برئاسة مشتركة إيطالية- لبنانية- تركية- ألمانية، وعدد من الدول والمنظمات الدولية المعنية بالأمن الغذائي.

وعلى وقع “الغزو” الروسي لأوكرانيا، تتوالى تحذيرات أممية ودولية من مخاطر وتأثيرات اقتصادية تصل إلى حد مجاعة قد تضرب عشرات الملايين من الأشخاص، ومنها تحذيرات للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 19 من أيار الماضي.

وكانت السفارة الأوكرانية في بيروت تحدثت، في 2 من حزيران الحالي، عن إرسال روسيا ما يقدّر بنحو 100 ألف طن من القمح سُرقت من أوكرانيا منذ “غزوها”، واصفة الشحنات بأنها “نشاط إجرامي”.

وفي بيان تلقته وكالة “رويترز” حينها، أفادت السفارة أن الشحنات تمت بواسطة السفينة “ماتروس بوزينيتش” التي ترفع العلم الروسي، والتي رست في ميناء “اللاذقية” السوري أواخر أيار الماضي.

وفي 7 من حزيران الحالي، صرّحت وزيرة الزراعة البريطانية، فيكتوريا برنتيس، أن المزاعم بأن روسيا تسرق حبوبًا من مجموعة متنوعة من المناطق في أوكرانيا خطيرة للغاية، ويجب التحقيق فيها على الفور.

وبحسب ما نقلته “رويترز“، قالت برنتيس خلال حديثها في مؤتمر لمجلس الحبوب الدولي في لندن، إنها سمعت عن مزاعم سرقة الحبوب من قبل روسيا مباشرة من مصادر في منطقة خيرسون بجنوبي أوكرانيا.

تصريحات برينتس سبقها تأكيد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في 6 من حزيران الحالي، وجود تقارير حول سرقة القمح الأوكراني من قبل روسيا التي تشنّ غزوًا عليها منذ 24 من شباط الماضي.

وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، أوضح أن سوريا تتسلّم القمح من المواني السورية، وهناك تفريغ لكميات كبيرة من القمح بشكل يومي.

وأضاف سالم في حديث إلى إذاعة “نينار إف إم” المحلية، في 7 من حزيران الحالي، أن سوريا تستورد القمح من دول “دول صديقة وحليفة” فقط، مشيرًا أيضًا إلى تسلّم أكثر من 40 ألف طن من محصول القمح السوري، على حد قوله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة