بعد تسليم أحد المطلوبين.. قوات النظام تُنهي حصار بيت سابر غربي دمشق

camera iconحاجز أمني لقوات النظام بريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا (AFP)

tag icon ع ع ع

أنهت قوات النظام السوري الحصار الذي فرضته على بلدة بيت سابر بريف دمشق الغربي، بعد تسليم أحد المطلوبين نفسه لفرع “سعسع” التابع للنظام، بعد مفاوضات بين ضباط الفرع ووجهاء من البلدة.

وقال قيادي سابق بفصائل المعارضة من ريف القنيطرة الشمالي، مطّلع على المفاوضات، إن الوجهاء توصلوا لاتفاق مع النظام يقضي بتسليم أحد مطلوبَين اثنين مقابل فك الحصار.

وأضاف القيادي الذي تحفظت عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن المطلوب لقوات النظام سلّم نفسه اليوم، الأربعاء 8 من حزيران، على أن يُفرَج عنه خلال اليوم ذاته، بعد خضوعه لـ”تسوية أمنية”.

وحاصرت قوات النظام قرية بيت سابر، الجمعة الماضي، على خلفية مهاجمة دورية أمنية تتبع لفرع “سعسع”، في أثناء محاولتها اعتقال شابين من أبناء البلدة، واستطاع السكان يومها تحرير الشابين ونزع سلاح عناصر الدورية، إلا أن وجهاء البلدة أعادوا مباشرة سلاح العناصر.

وعقب الحصار، أصدر وجهاء مناطق عدة بيانًا حمل اسم “أحرار القنيطرة وأحرار درعا وجبل الشيخ وريف دمشق الغربي”، أعلنوا فيه تضامنهم مع أهالي بلدة بيت سابر ضد قوات النظام.

وجاء في البيان الذي اطّلعت عليه عنب بلدي، “نظرًا إلى تمادي نظام الأسد (…) وإغلاق النظام السوري مداخل بيت سابر في ريف دمشق الغربي، وتقطيع أوصال القرية، ومطالبة النظام بتسليم شباب مطلوبين (…)، لا يزال النظام السوري ينقض العهود والمواثيق، ويعتقل ويجنّد خلايا تابعة له تقوم بعمليات اغتيال وخطف وزرع عبوات”.

ولم تكن المرة الأولى التي يحاصر فيها النظام السوري قرى في ريف دمشق الغربي، إذ حاصر، في آذار الماضي، بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، وطالب بترحيل عشرة أشخاص من أبناء البلدة إلى الشمال السوري.

إلا أن “اللواء الثامن” المدعوم روسيًا تدخّل حينها على خط المفاوضات بين الطرفين، لينهي النظام حصاره للبلدة دون حدوث تهجير لمطلوبين.

وشهدت كناكر، في تشرين الأول من عام 2020، توترًا أمنيًا وحصارًا من قبل قوات النظام، استمر 17 يومًا، هددت خلاله باقتحام البلدة، وطالبت بتهجير قائمة تضم أسماء مطلوبين، ولكنها تراجعت عن شرط الترحيل، وأفرجت عن ثلاث نساء وطفلة، مقابل السماح بدخول البلدة وتفتيش بعض المنازل بعد تدخّل من “اللجنة المركزية” في درعا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة