بلدية لبنانية توقف سوريين “تعسفيًا” وتجبرهم على توقيع تعهد بالعودة إلى بلادهم

camera iconسوريون يعتصمون أمام مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان - كانون الثاني 2021 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلن “المركز اللبناني لحقوق الإنسان” تبلغه شكاوى من سوريين لاجئين في لبنان، عن إجبار بلدية الدكوانة، الواقعة بمحافظة جبل لبنان، السوريين على التوقيع على تعهّد بالعودة إلى سوريا بعد توقيفهم.

وجاء في بيان المركز الحقوقي الصادر اليوم، الأربعاء 8 من حزيران، أن بلدية الدكوانة أجرت عمليات مداهمة وتوقيف تعسفي للسوريين وعائلاتهم، بالرغم من أن بعضهم مسجل لدى المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، ويقيم ضمن نطاق البلدية.

وبعد توقيفهم في مخفر البلدية، صُودرت هوياتهم وإقاماتهم، وأي أوراق ثبوتية بحوزتهم، مع التهديد بعدم إرجاعها في حال عدم التوقيع على التعهد بالعودة غير القانوني، وفق البيان.

وبحسب المركز، فإن التعهدات التي أُجبر على توقيعها اللاجئون بحكم “الباطلة”، وتعرّض من أجبرهم على التوقيع للملاحقة القانونية بصفته الشخصية، كما سيقدم المركز الشكاوى للجهات القانونية المختصّة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق البلدية ممثلة برئيسها.

وأكد المركز الحقوقي أن اللاجئين السوريين في لبنان خاضعون للحماية، وإجبارهم على العودة غير الطوعية يعتبر انتهاكًا لقانون التعذيب رقم “65”، والمادة الثالثة من معاهدة “الوقاية من التعذيب”، التي صدّق عليها لبنان.

وفي 18 من أيار الماضي، وثّق مركز “وصول” الفرنسي- اللبناني لحقوق الإنسان، ست حالات إخلاء قسري فردية، وأكثر من ثلاث حالات إخلاء قسري جماعية، إلى جانب عشرات حالات اللاجئين السوريين المهددين بالطرد من مساكنهم بشكل تعسفي.

وشدد المركز على زيادة الانتهاكات الأخرى من قبل المجتمع غير المضيف، والمجموعات المسلحة غير الرسمية ضد اللاجئين، مشيرًا في الوقت نفسه إلى حالات ضرب مبرح جراء تزايد العنف المجتمعي في أثناء عمليات الإخلاء القسري للاجئين قاطنين في المنازل، ومجموعات قاطنة في مخيمات اللجوء.

ويشترط الأمن اللبناني حيازة إقامة قانونية للتقدم بشكوى رسمية، ما أدى إلى عدم قدرة اللاجئين الذين تعرضوا لانتهاكات على التقدم بشكوى أمام السلطات، إذ إن نحو 84% من اللاجئين السوريين في لبنان غير حائزين على إقامة قانونية نتيجة الشروط “التعجيزية” المفروضة، بحسب “وصول”.

وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة، في حزيران 2020، أحصى وجود نحو 900 ألف لاجئ سوري في لبنان، في ظل ظروف معيشية صعبة، والخوف من التعرض لحوادث عنصرية.

وتتواصل دعوات المسؤولين اللبنانيين لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا، باعتبار أن لبنان في ظل ظروفه الحالية غير قادر على تحمّل أعباء اللجوء السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة