تركيا.. لا بطاقات “حماية مؤقتة” قبل الخضوع للتقييم

camera iconلاجئ سوري في تركيا يحمل بطاقة "الحماية المؤقتة" (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام الماضية، توجه عدد من اللاجئين السوريين في ولاية أضنة جنوبي البلاد، إلى مديرية إدارة الهجرة للحصول على بطاقة “الحماية المؤقتة”.

وتناقل الناشطون أنباء نقل الهجرة في ولاية أضنة اللاجئين السوريين الذين تقدموا بطلب، إلى مخيم في ولاية كهرمان مرعش، بعد أن أخذت بصماتهم.

عنب بلدي تواصلت مع مركز التواصل للأجانب (YİMER)، التابع لمديرية إدارة الهجرة في تركيا، المخصص للإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بالأجانب المقيمين في تركيا، للسؤال عن الإجراءات المتبعة مع المتقدمين بطلب للحصول على “الحماية المؤقتة”.

المركز نفى اتباع مديرية الهجرة إجراءات وضع اللاجئين السوريين في مخيمات قبل إعطائهم البطاقة.

وأشار إلى أن بإمكان أي لاجئ التقدم بطلب للحصول على البطاقة يجري تقييمه من قبل إدارة الهجرة.

مديرية إدارة الهجرة في ولاية أضنة رفضت الإدلاء بأي تصريح لعنب بلدي عبر مكالمة هاتفية، حول المعلومات المتداولة عن الموضوع.

وأضافت أن الإجراءات التي تتبعها الهجرة تختلف من ولاية إلى أخرى.

عنب بلدي تواصلت مع مديرة الاتصال في “اللجنة السورية- التركية المشتركة”، إيناس نجار، التي أكدت بدورها أن الهجرة التركية بدأت بتطبيق إجراءات جديدة حول منح بطاقة “الحماية المؤقتة” للاجئين السوريين.

وأشارت نجار إلى أن الأشخاص الذين يتقدمون بطلب، سينقلون للإقامة بالمخيمات خلال فترة التقييم قبل منحهم بطاقات “الحماية المؤقتة”.

القرار دخل حيّز التنفيذ

أفادت نجار أن الهجرة بدأت بتطبيق هذا القرار منذ بداية الأسبوع في جميع الولايات، ويشمل القادمين من خارج تركيا بالإضافة إلى اللاجئين المخالفين الذين يقيمون في تركيا دون الحصول على بطاقات من قبل.

وأشارت إلى أن الهجرة تدرس ملفات هؤلاء على أساس أمني واجتماعي، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي.

وأوضحت أن من تنتهي مرحلة تقييم ملفهم بشكل إيجابي سيتم توزيعهم على الولايات لمنح بطاقة “الحماية المؤقتة”، بينما من يُرفض طلبه سيجري ترحيله إلى مناطق الشمال السوري.

وقالت نجار، إن المخيمات توفر الخدمات من طعام وشراب مجاني، مشيرة إلى عدم تحديد مدة معينة لبقائهم فيها.

ولفتت نجار إلى وجود حالات استثنائية، منها الزوجة التي لا تملك بطاقة بشرط إثبات زواجها بورقة مصدقة من الخارجية، بالإضافة إلى من هم فوق عمر الـ65، ومن لديهم وضع صحي يحتاجون إلى رعاية خاصة، تمنحهم الهجرة بطاقات “الحماية المؤقتة” دون نقلهم إلى المخيمات.

وبحسب نجار، لم يتم تحديد المراكز أو المخيمات التي سيجري نقل اللاجئين إليها لتقييم ملفاتهم.

خطة معلَنة

وفي شباط الماضي، قال نائب وزير الداخلية التركية والمتحدث باسم الوزارة، إسماعيل تشاتكلي، إنه لن يجري منح إقامة سياحية أو بطاقة “الحماية المؤقتة” للسوريين الوافدين حديثًا إلى تركيا.

وأضاف تشاتكلي، “لن نمنح بطاقة (الحماية المؤقتة) بشكل مباشر للسوريين غير المسجلين من الوافدين حديثًا من الآن فصاعدًا، وسنأخذهم إلى المخيمات ونحقق معهم فيها”، بحسب ما نقلته صحيفة “يني شفق” التركية.

وأوضح، “سنرى ما إذا كانوا بحاجة إلى حماية مؤقتة أم لا، ولأي سبب جاؤوا”، لافتًا إلى أن هنالك حركة هجرة سكانية من سوريا وبالأخص من العاصمة دمشق، لأسباب اقتصادية.

وتأتي هذه القرارات والإجراءات ضمن خطة الحكومة التركية للحد من الهجرة “غير الشرعية” إلى تركيا.

وفي 22 من شباط الماضي، نقلت صحيفة “حرييت” التركية قرار وزارة الداخلية، بمنع الأجانب الحاملين لكل أنواع الإقامات، والسوريين المسجلين في البلاد تحت “الحماية المؤقتة”، من تقييد نفوسهم في 16 ولاية تركية، و800 حي في 52 ولاية.

وقالت الصحيفة، إنه في حال تجاوز عدد السوريين 25% من السكان في مكان ما، تُغلق أماكن الإقامة لاستقبال طلبات تقييد النفوس فيها، بحسب قرار وزارة الداخلية.

وجاء في القرار، أن الولايات الـ16 التي حُظرت هي: أنقرة، أنطاليا، أيدن، بورصة، تشاناكالة، دوزجة، أدرنة، هاتاي، اسطنبول، إزمير، كركلاريلي، كوجالي، موغلا، سكاريا، تكيرداغ، يالوفا، بحسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن 800 حي في 52 ولاية أغلقت أيضًا طلبات تسجيل العنوان، للراغبين بالتسجيل للمرة الأولى في هذه الأحياء.

وفي 8 من حزيران الحالي، أعلنت السلطات التركية ترحيل 34 ألفًا و112 مهاجرًا، ممن دخلوا تركيا بشكل غير قانوني، منذ بداية العام الحالي.

وتأتي الخطوة في إطار مساعي تركيا لمكافحة الهجرة غير النظامية، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية، نقلًا عن بيان لوزارة الداخلية.

وتستمر عمليات التفتيش المتعلقة بضبط المهاجرين “غير النظاميين” من قبل وحدات حفظ الأمن، إذ يجري إرسالهم إلى بلدانهم عبر رحلات الطيران، أو عبر الحدود.

ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و763 ألفًا و864 لاجئًا سوريًا، بموجب “الحماية المؤقتة”، بحسب أحدث إحصائيات المديرية العامة لرئاسة الهجرة التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة