عبر الخطوط.. قافلة المساعدات الخامسة باتجاه إدلب وأرياف حلب

camera iconالقافلة الخامسة للأمم المتحدة عبر الخطوط في طريقها محملة بالإمدادات الإنسانية من حلب إلى شمال غرب سوريا- 12 حزيران 2022 (أوتشا/ تويتر)

tag icon ع ع ع

انطلقت قافلة المساعدات الأممية الخامسة إلى مناطق نفوذ المعارضة شمال غربي سوريا، قادمة من مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب، والتي من المتوقع وصولها إلى المعابر الداخلية خلال الساعات المقبلة.

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قال اليوم، الأحد، 12 من حزيران، إن قافلة المساعدات تأتي تماشيًا مع القرار “2585” الصادر عن مجلس الأمن الذي يدعو إلى تقديم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط والحدود.

ويأتي توقيت دخول القافلة الجديدة قبل أربعة أسابيع من موعد التصويت على تجديد القرار الأممي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.

وبحسب بيان صدر عن فريق “منسقو الاستجابة”، اليوم الأحد، فإن الإصرار الدولي على إرضاء الجانب الروسي للتحكم بالملف الإنساني السوري بحجة المخاوف من توقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

وهو ما يناقض تصريحات المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي في إحدى المقابلات عن وجود خطط بديلة لملف إدخال المساعدات إلى سوريا، الأمر الذي يظهر “عدم قدرة المجتمع الدولي على إدارة الملف الانساني بشكل جدي”، بحسب الفريق.

المساعدات التي دخلت اليوم والتي يدّعي المجتمع الدولي أنها تطبيق للقرارات الأممية لن تستطيع المساهمة ولو بنسبة 0.5% من الاحتياجات الإنسانية  بحسب “منسقو الاستجابة”.

ويظهر التلاعب الكبير من قبل روسيا والنظام السوري في الملف الانساني إذ لم تدخل أي قافلة عبر خطوط التماس منذ أكثر من شهر، وهو أمر لايمكن انتظاره لتحقيق احتياجات المدنيين في المنطقة.

وكان مجلس الأمن الدولي قرر، في تموز 2021، تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية “عبر الحدود” إلى سوريا لمدة عام عن طريق معبر “باب الهوى”، لمدة ستة أشهر، تمدّد لستة أخرى بشرط نجاح إدخال المساعدات “عبر الخطوط”.

ويعني الوصول “عبر الخطوط” أن تدخل المساعدات من داخل سوريا (إلى جانب “باب الهوى” عبر الحدود)، وهو ما تطالب به روسيا.

وكانت روسيا هددت بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وصرح نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، في  24 من آذار الماضي، أن بلاده “لن تغض الطرف عن فشل الدول الغربية في الامتثال للقرار الخاص بالمساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة