إسرائيل تحذّر “رعاياها” من السفر إلى اسطنبول.. إيران: الردّ سيكون في مكانه

camera iconوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد (مكان)

tag icon ع ع ع

حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الإسرائيليين من السفر إلى مدينة اسطنبول في تركيا، داعيًا الإسرائيليين هناك للعودة إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن.

وأضاف لابيد عبر “تويتر” اليوم، الاثنين 13 من حزيران، “بعد أحداث الأسابيع الأخيرة في تركيا وسلسلة محاولات لهجمات إرهابية إيرانية ضد الإسرائيليين الذين ذهبوا في إجازة إلى اسطنبول (…) إذا لم يكن لديك حاجة ماسة فلا تسافر إلى تركيا”.

لابيد دعا أيضًا الإسرائيليين للعثور على وجهة أخرى، آملًا ألا يطول أمد التحذير، ليتمكّن الإسرائيليون من العودة إلى تركيا والتمتع بالموسم السياحي.

كما حذّر إيران من “مغبة” إيذاء الإسرائيليين، مشيرًا إلى “ذراع إسرائيل الطويلة”.

تحذيرات الوزير الإسرائيلي سبقها ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية حول إفشال مخطط إيراني لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في تركيا.

وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” عبر تقرير نشره اليوم، الاثنين، أن وكالات الأمن الإسرائيلية كشفت مخططًا من هذا النوع الشهر الماضي، موضحًا أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين قدموا معلومات استخباراتية لنظرائهم الأتراك، حول الشبكة المذكورة، وطلبوا اتخاذ إجراءات لإحباط الهجوم، دون تحديد جنسية الوكلاء الإيرانيين المزعومين، وعدد المتورطين، وما إذا كانت نُفذت اعتقالات.

القناة 13” الإسرائيلية، أوضحت أن “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني” كان خلف العملية المحبطة.

من جهته، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، على أن الرد الإيراني سيكون في مكانه، وليس في دولة ثالثة.

ورفض زاده التعليق على الهجوم الذي نُفذ مؤخرًا بالطائرات المسيّرة في أربيل، وأسفر عن مقتل اثنين من أعضاء جهاز “الموساد” الإسرائيلي، مؤكدًا أن الرد على إسرائيل لن يكون في دولة ثالثة، وفق ما نقلته وكالة “أنباء فارس” الإيرانية.

وفي 24 من أيار الماضي، شيّعت إيران الضابط في “الحرس الثوري” حسن صياد خدائي، الذي قُتل في 22 من أيار الماضي، بخمس رصاصات، في عملية اتهمت طهران على لسان المتحدث الرسمي باسم “الحرس الثوري”، رمضان شريف، إسرائيل بتنفيذها.

وغطت وسائل الإعلام الإسرائيلية جنازة خدائي، التي حملت شعارات التهديد والانتقام، متهمة الضابط الإيراني بالوقوف خلف عمليات استهداف إسرائيليين في مناطق متفرقة.

بينما ذكر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب عميدور، خلال مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن الإيرانيين سيحاولون الانتقام أينما استطاعوا، باعتبار أن خدائي كان قائدًا بارزًا في “الحرس الثوري”، أُرسل في الماضي إلى سوريا، كما أنه ليس أول مسؤول إيراني يُقتل على أراضي الدولة.

وفي 28 من تشرين الثاني 2020، قُتل “عرّاب البرنامج النووي الإيراني”، العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، إثر تعرضه لعملية اغتيال قرب العاصمة طهران، وفق وزارة الدفاع الإيرانية التي وصفت العملية حينها بـ”الإرهابية”.

واتفقت “يديعوت أحرونوت” مع “القناة 13″، في أن قدرات إيران أقل مما كانت عليه قبل اغتيال خدائي، لافتة في الوقت نفسه إلى أن اغتيال مثل هذا الشخص يخلق فجوة لدى طهران يمكن بمرور الوقت ملؤها، وربما لا يحدث ذلك.

وذكرت “القناة 13” الإسرائيلية، أن خدائي أرسل الإيراني منصور رسولي لاغتيال السفير الإسرائيلي باسطنبول، في وقت سابق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة