موسكو تحاول إقناع “قسد” بالاندماج مع “الجيش السوري”

camera iconمقاتلون من قوات "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قسد" (مكتب دير الزور الإعلامي)

tag icon ع ع ع

صرّح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن موسكو تحاول إقناع الكرد بالتسوية مع النظام السوري، وإعادة وحدة الأراضي السورية، ودمج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في صفوف الجيش، الأمر الذي سيمنع التطور السلبي للوضع في سوريا.

جاء ذلك خلال حديث مع وكالة “نوفوستي” نقله موقع “RT” اليوم، الجمعة 17 من حزيران، إذ أشار  لافرنتييف إلى أن عملية تركية في شمالي سوريا “قد تدفع الكرد نحو إقامة دولة، وستكون لها عواقب بعيدة المدى”.

وقال، “قلنا لزملائنا الأتراك إن هذا قد يؤدي إلى زيادة المشاعر الانفصالية بين الكرد وتحفيزهم على إقامة دولة، وهذا ليس في مصلحة سوريا أو تركيا أو إيران أو العراق”، مؤكدًا أن “الوفد الروسي في مفاوضات (أستانة) بذل قصارى جهده لمحاولة إقناع الجانب التركي بالنتائج المضادة لهذه الخطوة”.

وأعرب عن أمله في أن يمتنع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تنفيذ العملية، محذرًا من أنها قد تتسبب في مواجهة مباشرة بين جيش النظام السوري والقوات التركية، وأن “العملية التركية ستشكّل تهديدًا لأنقرة نفسها، لأن حزب (العمال الكردستاني) و(قسد) لن يختفيا في ظل هذا السيناريو”، على حد تعبيره.

الحديث عن اندماج “قسد” مع الجيش ليس جديدًا، وهو ما ترفضه “قسد” المدعومة أمريكيًا، وتطالب بشكل من أشكال الحكم اللامركزي.

وفي 15 من حزيران الحالي، ومع انطلاق أعمال اجتماع “أستانة” حول سوريا بنسخته الـ18، خيّمت على أجواء الاجتماع تطورات ميدانية تطرأ على سوريا، والتهديدات التركية بعملية عسكرية في الشمال.

وقال لافرنتييف، إن “موسكو تدرس الوضع القائم على الأرض بالتزامن مع قيام تركيا بعملية عسكرية شمالي سوريا”، واصفًا الخطوة بأنها “غير عقلانية”، داعيًا أنقرة إلى حل القضية سلميًا عن طريق الحوار.

وتأتي هذه التصريحات عقب تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة شمال شرقي سوريا، إذ عزز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الحديث عن هذه المعركة، في 23 من أيار الماضي، قائلًا إن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدودها الجنوبية مع سوريا.

وسبق أن دعا قائد “قسد”، مظلوم عبدي، في تصريحات صحفية، في 5 من حزيران الحالي، النظام السوري إلى استخدام أنظمة الدفاع الجوي، وذلك لمواجهة تهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري، مؤكدًا في تصريح لوكالة “رويترز“، أن قواته “منفتحة” على العمل مع قوات النظام للتصدي لتركيا، لكنه أكد أن لا حاجة لإرسال قوات إضافية.

وأشار عبدي إلى أن “الأولوية هي الدفاع عن الأراضي السورية”، وأضاف، “لا أحد يجب أن يفكر باستغلال الوضع لتحقيق مكاسب على الأرض”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة