قضية تعذيب عمال سوريين ولبنانيين تشق طريقها إلى القضاء

عمال سوريون ولبنانيون يتعرضون للتعذيب من صاحب أرض في فضاء جبيل بتهمة السرقة (تعديل عنب بلدي)

camera iconعمال سوريون ولبنانيون يتعرضون للتعذيب من صاحب أرض في قضاء جبيل بتهمة السرقة (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

انتشر تسجيل مصور لشبان سوريين ولبنانيين، بينهم قاصرون، في منطقة عكار، عذبوا وأهينوا من قبل صاحب أرض كانوا يعملون بها.

وقال ناشطون تداولوا التسجيل، الذي انتشر مساء 22 من حزيران، إن “شباب من عكار وبعض السوريين ذهبوا للعمل في قطاف الكرز، وبعد أربعة أيام عمل جاء صاحب الأرض واتهمهم بسرقة ساعة يد ونظارات شمسية ليتهرب من دفع أجورهم، وعندما نفوا أي علاقة لهم أرسل مجموعة عملت على جلدهم بشرطان الكهرباء وضربهم وإذلالهم”.

https://twitter.com/iHHDYROQMHnphnS/status/1539708593603321860?t=–4UB6mLQN69l5u6bdmLZA&s=07

وحصلت الحادثة في منطقة العاقورة في فضاء جبيل، بحسب ما أكده محامي الضحايا، محمد البعريني، لقناة “الحرة“، في أثناء تواجده في مخفر العبدة.

وقال البعريني، “قبل فترة اتصل شخص بأحد معارفه في عكار، حيث طلب منه تأمين عمال لقطف موسم الكرز في أرض تعود لشخص يدعى شربل ط)، وبالفعل توجه 14 عاملًا من بينهم ثلاثة لبنانيين من عائلة البعريني من بلدة فنيدق العكارية و11 سوريًا، بينهم واحد مكتوم القيد من سكان العبدة”.

وأضاف المحامي، أن الشبان عملوا في أرض شربل بضعة أيام وحين انتهوا وقرروا العودة إلى منازلهم، تفاجؤوا باتهامه لهم بسرقة نظارته الشمسية ومبلغ مليون ليرة لبنانية، على الرغم من أنهم لا يملكون سيارة أو أي شيء لتخبئتها، ليبدأ وآخرون بتعذيبهم داخل غرفة موجودة في الكرم، وذلك في محاولة منه للتهرب من دفع حقوقهم”.

علمت مخابرات الجيش في قرطبا بما حصل، وحضر عناصرها إلى الموقع الذي جرت فيها الحادثة، بجسب البعريني، “حيث رأوا كيف تم ربط أيدي الضحايا، توجهوا لهم بسؤال حول ما إذا كانوا بالفعل قاموا بسرقة شربل، قبل أن يصطحبوا أربعة شبان سوريين منهم إضافة إلى صاحب الأرض لأخذ إفادتهم ليطلقوا بعدها سراحهم”.

وتوجه شربل إلى مخفر “العاقورة”، حيث اتهم الشبان بسرقة نظاراته الشمسية ومبلغ 100 مليون ليرة لبنانية، وطلب المحقق هويات العمال، أما المدعي العام فقرر تحويلهم إلى التحري”.

تواصل البعريني مع المدعي العام، الذي لم يكن على علم بتعرض الشبان للتعذيب، والآن وصلت القضية إلى مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بحسب ما قاله المحامي.

وبعد عودة الشبان إلى منازلهم، لم يتحرك أحد لأخذ حقهم، فقطعوا الطريق أمام مخفر “العبدة” احتجاجًا، بينما رفع المحامي دعوى على شربل، وطلب النائب العام إحضاره وتوقيفه.

ونشرت قوى الأمن اللبناني بيانًا، في 22 من حزيران الحالي، قالت فيه إنها فتحت تحقيقًا بالحادث من قبل المخفر المعني بناءً على طلب القضاء المختص، وأخذت إشارة بإحضار الشخص الذي يعمل الشبان لديه للاستماع إلى إفادته، بينما مازال التحقيق جار.

وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة، في حزيران 2020، أحصى وجود نحو 900 ألف لاجئ سوري في لبنان، في ظل ظروف معيشية صعبة، والخوف من التعرض لحوادث عنصرية.

وتتواصل دعوات المسؤولين اللبنانيين لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا، باعتبار أن لبنان في ظل ظروفه الحالية غير قادر على تحمّل أعباء اللجوء السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة