قيمتها 32 مليون دولار.. الكويت تضبط شحنة مخدرات لمقيم سوري

camera iconشحنة من المخدرات إلى الكويت مخبأة داخل مكنات تغليف قادمة من تركيا تتبع لمقيم سوري- 23 من حزيران 2022 (صحيفة الراي)

tag icon ع ع ع

ضبطت السلطات الكويتية شحنة كبيرة من المواد المخدرة قادمة بالشحن الجوي في مطار “الكويت”، تتبع لمقيم سوري بالكويت، وتُقدّر قيمتها بأكثر من 32 مليون دولار أمريكي.

وأوردت صحيفة “الراي” الكويتية، مساء الخميس 23 من حزيران، أن الإدارة العامة للجمارك ضبطت مقيمًا سوري الجنسية، بعد أن تقدم إلى الشحن الجوي في مطار “الكويت” لتسلّم بضاعته حيث عثر بها على أكثر من أربعة ملايين حبة “كبتاجون”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر جمركي، أنه بعد مراقبة وتتبع لسير البضاعة، وُجد أنها كانت قادمة من تركيا، وبعد وصولها إلى الكويت وتفتيشها عُثر على الحبوب المخدرة.

وأضاف المصدر أن المقيم السوري تمكّن من إخفاء أكثر من أربعة ملايين حبة في ماكينات للتغليف الحراري للهويات تقدّر قيمتها السوقية بما يزيد على عشرة ملايين دينار كويتي، وقد أُحيل إلى الجهات المختصة.

وكانت السلطات الكويتية أحبطت، في 5 من حزيران الحالي، محاولة تهريب نحو سبعة ملايين حبة “كبتاجون” قادمة من سوريا مرورًا بباكستان، حيث كانت مخبأة في شحنة من البهارات.

وازدادت في السنوات الماضية محاولات تهريب المخدرات من سوريا بعد أن كشفت عدة تقارير تحول مناطق عديدة في سوريا إلى مصنع وممر تهريب للمخدرات، تحت إدارة النظام السوري.

ونشرت مؤخرًا جريدة “دير شبيغل” الألمانية تحقيقًا يوضح كيف تورط النظام السوري عبر وحدات عسكرية وعصابات مسلحة ومقربين من رئيس النظام، في تجارة مخدرات تجاوزت قيمتها في عام واحد 5.7 مليار دولار.

وأثبت تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 5 من كانون الأول 2021، أن “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لبشار الأسد، هي المسؤولة عن تصنيع مادة “الكبتاجون” وتصديرها، فضلًا عن تزعّم التجارة بها من قبل رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بالنظام، وجماعة “حزب الله”، وأعضاء آخرين من عائلة الأسد.

وفي 23 من كانون الثاني الماضي، ناقشت عنب بلدي مدى ضلوع النظام واستخدام عائلة الأسد نفوذها في إنماء هذه التجارة في ظل تهالك الاقتصاد السوري، واعتمادها مصدر الدخل الأول، إلى جانب استعمال النظام المخدرات ورقة ضغط ومساومة لتحقيق مصالحه، دون محاسبته أو العمل على إيقاف توسعه فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة