تعالَج بطرق بدائية.. ارتفاع إصابات لدغات الأفاعي في “الركبان”

camera iconالأفاعي والعقارب المنتشرة في مخيم "الركبان"- 19 من حزيران 2022 (نقطة تدمر الطبية في مخيم الركبان/فيس بوك)

tag icon ع ع ع

في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، تتفاقم معاناة أهالي مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، جراء زيادة انتشار الأفاعي والحشرات السامة ومن بينها العقارب.

وحذّرت نقطة “تدمر” الطبية في مخيم “الركبان” على صفحتها الرسمية عبر “فيسبوك” من خطورة انتشار الأفاعي، باعتبارها خطرًا يهدد حياة أهالي المخيم.

وأرجعت النقطة انتشار الأفاعي والعقارب إلى ارتفاع درجات الحرارة، وكثرة القمامة بين التجمعات السكنية إلى جانب البيوت الطينية المهدمة بعد مغادرة العائلات التي كانت تسكنها، مشيرة إلى أن عدد الحالات التي تراجع النقطة الطبية إثر الإصابة بلدغة عقرب أو أفعى يصل إلى حوالي حالتين أو ثلاث يوميًا.

مديرة النقطة الطبية، حسنة المطلق، قالت لعنب بلدي، إن عدم توفر المصل المضاد للسعات الأفاعي والعقارب، دفع الكادر الطبي لاستخدام الكورتيزون مع المسكنات.

كما يُجبر الكادر الطبي، في بعض الحالات الإسعافية، على استخدام الطريقة البدائية، وتتضمّن إجراء فتحة مكان اللدغة، وسحب السم وفرك المنطقة بالثوم، ومسحها بالخل، وفق المطلق.

من جهة أخرى، نبهت المطلق إلى خطورة عدم توفر مصل داء الكلب، ما أجبر إدارة المخيم على ترحيل حالة تعرضت لنهش كلب إلى مناطق سيطرة النظام.

ورغم تخوّف أهالي المخيم من إرسال مرضاهم إلى مناطق سيطرة النظام، فإن ضرورة تلقي العلاج جعلت هذا الخيار الوحيد أمام الكثيرين.

يأتي ذلك في ظل استمرار الحصار المطبق من قبل قوات النظام على المخيم منذ مطلع أيار الماضي، ما أسفر عن خلو الصيدليات من معظم الأدوية، في وقت يعتبر فيه العلاج بالأعشاب غير ممكن لعدم توفر الأعشاب الطبية، وفق ما قاله الناشط الإعلامي عمر الحمصي في حديث سابق لعنب بلدي.

وأغلق الأردن، في شباط 2020، النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقًا الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءاته للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وفي 3 من نيسان الماضي، قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي لوكالة “الأناضول”، ينس لارك، إن قوافل المساعدات الإنسانية لم تصل إلى مخيم “الركبان” منذ أيلول 2019.

وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق النظام السوري، ولم يتبقَّ فيه سوى 8000 نسمة، بحسب ناشطين مطّلعين من داخل المخيم.

وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة