“الإدارة الذاتية” تحرم ريف الرقة الشرقي من الكهرباء لحين تسديد الفواتير

camera icon"الائتمان السوري" يعيد تأهيل الكهرباء في مدينة الرقة- 27 من شباط 2022 (الائتمان السوري)

tag icon ع ع ع

أرسل مختار قرية بريف الرقة الشرقي تعميمًا إلى سكان قريته، يطلب منهم تسديد فواتير الكهرباء المترتبة على السكان منذ نحو عامين، والتي وصلت قيمتها إلى نحو 48 ألف ليرة سورية للمشترك الواحد.

وقال حمدان المجبل (36 عامًا)، وهو من سكان ريف الرقة الشرقي، إن التعميم طلب منهم تسديد الفواتير بشكل عاجل، مضيفًا أن المنطقة ستبقى دون كهرباء إلى حين تسديد كامل الفواتير.

ورصدت عنب بلدي انقطاعًا تامًا للكهرباء في ريف الرقة الشرقي منذ نهاية الأسبوع الماضي، وقال السكان إن قطع الكهرباء تم بأوامر من المجلس المحلي في منطقة الكرامة التابع لـ”الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا.

وانتقد السكان حجم المبلغ المطلوب، معتبرين أنه كان من الأولى تقسيط الفواتير على دورات شهرية أو كل شهرين، وألا تُترك الفواتير لتتجمع بهذا الشكل وتُقطع الكهرباء بشكل مفاجئ بحجة عدم تسديد الفواتير.

محمد عطا الله (42 عامًا) من سكان منطقة الكرامة بريف الرقة الشرقي، قال لعنب بلدي، إن الفواتير التي تُطلب من السكان هي لثلاثة أعوام ماضية من 2019 وحتى العام 2021.

وأشار محمد إلى أن موظفي جباية الكهرباء يجوبون القرى مع المخاتير لجباية الفواتير، منذ أن صدر قرار القطع، مؤكدين أن الانقطاع سيستمر حتى يتم تسديد كامل المبالغ المستحقة لـ”لجنة الطاقة والاتصالات” التابعة لـ”مجلس الرقة المدني”.

فواتير بلا كهرباء

عضو في المجلس المحلي بمنطقة الكرامة قال لعنب بلدي، إن السكان كانوا يرفضون دفع الفواتير خلال هذه الفترة بسبب الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي وزيادة ساعات التقنين.

واعتبر عضو المجلس أن فاتورة الكهرباء البالغة ثلاثة آلاف ليرة سورية عن كل شهرين مبلغ “قليل نسبيًا”، ويُستخدم في إعادة إصلاح الأعطال في الشبكة التي تتعرض باستمرار للأعطال بسبب الحمولة الزائدة من قبل السكان.

وبرر عضو المجلس زيادة ساعات التقنين بأنه أمر خارج إرادة “الإدارة الذاتية”، بسبب انخفاض مستوى نهر “الفرات”، وبالتالي التوقف المستمر في عمل العنفات المائية بسد “الطبقة” غربي الرقة التي تعتمد على مياه النهر في توليد الكهرباء.

وتعتمد مدينة الرقة وريفها بشكل أساسي على الكهرباء التي يولّدها سد “الفرات” القريب من مدينة الطبقة نحو 50 كيلومترًا غربي الرقة، وتأثرت ساعات تشغيل الكهرباء بانخفاض مستوى مياه النهر وانخفاض حجم المياه المخزنة خلف السد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة