يعتبر أن سوريا ما زالت بلد عبور وبعيدة كل البعد عن الزراعة والتصنيع

مسؤول: خمسة آلاف قضية مخدرات في سوريا خلال 2022

حكومة النظام السوري تضبط حبوب الكيبتاغون في ريف دمشق- 30 من تشرين الثاني 2021 (وكالة الأنباء السورية الرسمية

camera iconحكومة النظام السوري تضبط حبوب "الكبتاجون" في ريف دمشق- 30 من تشرين الثاني 2021 (وكالة الأنباء السورية الرسمية)

tag icon ع ع ع

كشفت إدارة مكافحة المخدرات عن عدد قضايا المخدرات التي سُجلت خلال عام 2022.

وقال العميد نضال جريج اليوم، الثلاثاء 28 من حزيران، في لقاء مع صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، إن عدد القضايا وصل إلى 4991 قضية، في حين وصل عدد المتهمين إلى 6408 متهمين.

وأشار إلى أن عام 2021 سجل 9260 قضية، في حين وصل عدد المتهمين إلى 11730 متهمًا.

وعزا جريج تزايد تعاطي المخدرات إلى الحرب التي خلقت “البيئة والأرضية المناسبة لتزايد الحالات”، بحسب قوله.

وأضاف أن موضوع الزيادة ليس كما يُصوّر في وسائل التواصل الاجتماعي بأن هناك انتشارًا واسعًا لتعاطي المخدرات، “فهذه الوسائل لا يوجد فيها مصداقية ولا مرجعية لها فيما تنشره، لأنها تعتمد على معلومات غير دقيقة”.

إدارة مكافحة المخدرات هي المرجع في هذا الموضوع، بحسب العميد نضال جريج، وليس صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.

واعتبر أن تناقصًا في استخدام المخدرات جرى بعد “تحرير الكثير من المناطق من الإرهابيين وتجار المخدرات الذين يبحثون عن حامٍ لهم لترويج كميات المخدرات”، بحسب قوله.

وبيّن أن الفئة المستهدفة من قبل تجار المخدرات هي بين سن الـ15 والـ25 سنة.

وأكد جريج أن “سوريا ما زالت بلد عبور بحكم موقعها الجغرافي، وهي بعيدة كل البعد عن زراعة وصناعة المخدرات”.

وفي 23 من حزيران الحالي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، عن مشاركتها بحضور مؤتمر دولي حول “تجارة المخدرات غير المشروعة والتعاون في مكافحتها”، دُعيت إليه من قبل الأمانة العامة لمنظمة “الإنتربول”.

وبلغت كمية الحشيش المخدر التي ضُبطت عام 2022 حوالي 1.4 طن، وأكثر من 6.4 مليون حبة “كبتاجون”، وأكثر من 95 ألف حبة دوائية نفسية.

بينما بلغت كمية “الهيروين” أكثر من 6.2 كيلوغرام، و13 غرامًا من “الكوكائين”، و2.2 كيلوغرام من بذور القنب الهندي، وأكثر من 23.7 كيلوغرام من “ميتا إمفيتامين”، بحسب إحصائية مكافحة المخدرات.

وفي عام 2021، سجلت الإحصائيات ضبط أكثر من 4.1 طن من الحشيش المخدر، وأكثر من 15.3 مليون حبة “كبتاجون” وأكثر من 4.6 كيلوغرام من “الهيروين”، و270862 حبة دوائية نفسية، و340 غرامًا من “الكوكائين”، في حين سجلت الإحصائيات 113.2 كيلوغرام من بذور القنب الهندي، و6.6 كيلوغرام من “الأمفيتامين”، و329 غرامًا من “ميتا إمفيتامين”.

سوريا “بلد مخدرات”

توالت تقارير لجهات مختصة وتحقيقات صحفية تستند إلى أدلة تثبت ضلوع عائلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ومقربين من نظامه بشكل خاص، في شبكات لتصنيع المخدرات والتجارة بتصديرها من سوريا إلى دول أخرى.

وأثبت تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 5 من كانون الأول 2021، أن “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لبشار الأسد، هي المسؤولة عن تصنيع مادة “الكبتاجون” وتصديرها، فضلًا عن تزعّم التجارة بها من قبل رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بالنظام، وجماعة “حزب الله”، وأعضاء آخرين من عائلة الأسد.

كما أوضحت دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث (كوار)، في نهاية نيسان 2021، أن سوريا صارت مركزًا عالميًا لإنتاج “الكبتاجون” المخدر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في تصنيع المخدرات من أي وقت مضى.

وفي عام 2020، بلغت قيمة صادرات سوريا من “الكبتاجون” فقط، أكثر من 3.46 مليار دولار أمريكي، بحسب دراسة مركز “COAR”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة