وفاة محمد العمادي.. وزير الاقتصاد لأكثر من 24 عامًا في سوريا

وزير الاقتصاد السوري الأسبق، محمد العمادي (تعديل عنب بلدي)

camera iconوزير الاقتصاد السوري الأسبق، محمد العمادي (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نعت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري اليوم، الأربعاء 29 من حزيران، وزيرها الأسبق، محمد العمادي، الذي تسلّم الوزارة لمدة تقارب 24 عامًا في عهد حافظ الأسد.

وجاء في نعي الوزارة، “ننعى إليكم (…) قامة من قامات سوريا الكبيرة، وأحد أبرز رجالات الاقتصاد في العالم العربي والعالم، الاقتصادي الوطني الدكتور محمد العمادي”.

من محمد العمادي؟

محمد العمادي من مواليد مدينة دمشق عام 1933، وبعد أن حصل على الشهادة الثانوية، حصل العمادي على إجازة في الحقوق، ثم غادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير في جامعة “نيويورك” وتخرج فيها حاملًا شهادة الدكتوراه.

عاد بعدها إلى جامعة “دمشق”، وعمل فيها أستاذًا جامعيًا بكلية الاقتصاد، وأستاذًا محاضرًا في مركز “التدريب الإحصائي” وفي معهد “التخطيط”.

وفي عام 1972، تسلّم العمادي وزارة الاقتصاد السورية، وعمل فيها حتى عام 1979، ثم عاد ليتسلّمها مرة أخرى بعد أن استدعاه حافظ الأسد عام 1985 من دولة الكويت، وحتى عام 2001.

وبحسب موقع “أيقونات” المهتم بنشر السير الذاتية للشخصيات الناجحة والمؤثرة، كان أمام العمادي عند تسلّمه الوزارة في عام 1985 نحو 24 موضوعًا بحاجة إلى المعالجة، منها ما يتعلق بتأمين بعض المواد الأولية، والعمل على التصدير والتعيينات الإدارية ومشكلات سعر الصرف والتسعير ودور غرف التجارة والصناعة والاستثمار وغيرها.

ووفقًا للموقع، نجحت سياسة العمادي في توفير أول رصيد بالبنك المركزي من العملات الأجنبية، والذي بلغ في العام 1986 نحو 30 مليون دولار.

وفي هذه الأثناء، كانت خطته تقوم على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية، من القمح والخضراوات والفواكه، وهو ما نجح في تحقيقه كذلك مع نهاية العام 1989، إذ أصبحت سوريا في ذلك التاريخ، ولأول مرة، دولة غير مستوردة للقمح، ومثلها للعديد من المواد الغذائية.

العمادي وبشار الأسد

بحسب موقع “اقتصاد”، بعد أن تسلّم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الحكم عام 2000 خلفًا لأبيه، رغب الأسد باستمرار محمد العمادي في منصب وزير الاقتصاد، إلا أن العمادي أبدى عدم رغبته بالأمر، وطلب إعفاءه من منصبه في العام 2001.

وأوضح التقرير المنشور في الموقع في آب 2018، أن بشار الأسد حينها، أعاد استخراج مشاريعه التي قدمها لوالده في الثمانينيات، وطلب منه الإشراف على تنفيذها، ومنها مشروع إنشاء سوق للأوراق المالية، وإطلاق المصارف الخاصة، بالإضافة إلى تعديل قانون الاستثمار بحيث يصبح أكثر جذبًا للمستثمرين.

وشغل العمادي عدة مناصب خلال حياته، منها رئيس مجلس الأمناء في “الجامعة العربية الدولية الخاصة”، ورئيس مجلس محافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، و رئيس “مجموعة الـ24 الخاصة بالدول النامية في صندوق النقد الدولي”، ورئيس مجلس إدارة “جمعية دور النعيم للأيتام”، ورئيس مجلس المفوضين في “هيئة الأوراق والأسواق المالية”، والعديد من المناصب الأخرى.

نال العمادي عدة جوائز وأوسمة، منها جائزة المؤسسين لجامعة “نيويورك”، و”درع الشرف” من “جمعية الطلاب العرب” في نيويورك، و”وسام عطارد الذهبي الدولي للتنمية الإنتاجية والتعاون الدولي” من جمهورية الكونغو، بالإضافة إلى العديد من الأوسمة والميداليات من ألمانيا الغربية، وفرنسا، وإيران، وبلغاريا، وإندونيسيا، واليونان، ويوغسلافيا، والمجر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة