“موضوع عائلي”.. دراما مصرية حمّالة رسائل

أبطال مسلسل "موضوع عائلي" (منصة شاهد)

camera iconأبطال مسلسل "موضوع عائلي" (منصة شاهد)

tag icon ع ع ع

يعمل المسلسل المصري “موضوع عائلي” على تقديم رسائله وتمريرها عبر قالب قائم على كوميديا النص والموقف، وبعيد كل البعد عن التهريج.

“إبراهيم المحمدي”، طبّاخ ماهر في أفخم المطاعم والفنادق المصرية، يُفاجَأ من أول مشاهد الحلقة الأولى باتصال سيقلب مسار حياته، حين يُطلب منه زيارة والد زوجته السابقة في المستشفى.

وخلال اللقاء، يكشف الرجل وهو على فراش المرض لـ”إبراهيم”، أن لديه ابنة، وأن زوجته كانت حاملًا حين غادرت مصر إلى بريطانيا لزيارة عائلتها، ليمنعها والدها فيما بعد من العودة لزوجها.

والمطلوب من “إبراهيم” بعد هذه السنوات أن يمارس دور الوصي على الفتاة اليافعة، لحماية ميراثها من جشع خالها، مدمن القمار.

يجد الرجل نفسه قلقًا وخائفًا من الإفصاح عن هويته لابنته، خشية من عدم تقبّلها له، فيلعب دور المحامي، ويرافقها في مشاويرها وتسوّقها، باعتبار أنه لا يمكنها دفع مبالغ كبيرة من حسابها البنكي، كونها لا تزال قاصرًا.

يتقرب الأب والابنة من بعضهما، ويعتادان حضور كل منهما في حياة الآخر، إلى جانب توسيع الحلقة عبر تعريف الابنة إلى عمتها وأفراد العائلة، وحالة الانسجام التي ستطغى فيما بعد بينهما ستلعب في مسار الأحداث، وكل ذلك بطابع كوميدي ناصع.

خشية وحرص ولهفة غير مفهومة من محامٍ، ورعاية أفراد العائلة بصورة لا يُقابَل بها غريب، كل ذلك يشكّك الفتاة بهوية المحامي المفترض، حتى تتحقق بنفسها حين تجد هوية والدتها في أمتعته، لتكتشف أنها ابنته.

كثير من رسائل العمل بطلها “إبراهيم” نفسه، الرجل الذي عاش طويلًا في دوامة خوف كبّلته وحرمته من روح المبادرة أو المغامرة والجرأة، فحين غادرت زوجته افترص أنها ملّته، وفضّلت عائلتها، مفرطًا بحب لا يزال يتغذى على ذكرياته، وأمام حضور ابنته المفاجئ أيضًا خاف من رفضها ورد فعلها.

العيش في طوق الخوف، والاستسلام لهواجس من هذا النوع، يحرم الإنسان من سعادة كبيرة تتوارى خلف الباب، هذا ما يكشفه “إبراهيم” فيما بعد، فغلبة الكوميديا على أسلوب العرض لم تفرغ العمل من مضمونه، لا سيما مع امتلاك نجوم العمل الملكات والإمكانات التي استطاعت فعلًا الصعود بالعمل إلى مستوى أن يكون موضوعًا عائليًا في الواقع، لا في الاسم فقط، باعتباره وجبة لطيفة وخفيفة يمكن أن تجمع العائلة أمام الشاشة مع ضحكات متبادلة.

العمل من تأليف وإخراج أحمد الجندي، ويتكوّن من عشر حلقات، يتصدّر بطولتها ماجد الكداوني، الممثل المصري ذو الأرشيف المميز في الأعمال الدرامية والسينمائية، بمختلف ما تقدمه من كوميديا وتراجيديا.

كما يشارك في العمل كل من شيرين رضا، محمد شاهين، سماء إبراهيم، محمد رضوان، طه دسوقي، رنا رئيس، أمينة خليل، وعُرض للمرة الأولى في تشرين الثاني 2021 عبر منصة “شاهد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة