منذ بداية العام.. تركيا تنقذ نحو ثمانية آلاف مهاجر أبعدتهم اليونان

camera iconلاجئون في بحر إيجه أنقذتهم السلطات التركية بعد أن دفعت بهم القوات اليونانية (وكالة الأنباء التركية "İHA")

tag icon ع ع ع

أنقذت قوات خفر السواحل التركية ثمانية آلاف مهاجر “غير شرعي”، منذ بداية العام الحالي، كانوا يحاولون اللجوء عبر بحر إيجه.

يأتي ذلك مع استمرار عمليات الهجرة “غير الشرعية” عبر البحر من تركيا إلى الدول الأوروبية.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء التركية “İHA” اليوم، الاثنين 4 من تموز، فإن عناصر القوات اليونانية التي تضبط المهاجرين “غير النظاميين” في مياهها الإقليمية، تدفع بهم نحو المياه الإقليمية التركية، وتصادر محركات قواربهم لشل حركتهم في البحر بدلًا من التحرك لإنقاذهم من احتمالية الموت.

وأفادت الوكالة أن خفر السواحل التركي أنقذ هؤلاء المهاجرين الذين أبعدتهم القوات اليونانية، بعد التواصل معهم.

وأشارت الوكالة إلى أن القوات التركية قدمت المساعدة لهؤلاء المهاجرين، وبدأت بالإجراءات اللازمة معهم.

وأضافت أنه جرى إحضار هؤلاء إلى المواني الموجودة في ولايات أيدن وإزمير وموغلا، بالإضافة إلى تشاناكالي وباليكسير، ضمن مئات حوادث الإنقاذ.

وتعلن السلطات التركية بشكل دائم عن عمليات ضبط مهاجرين “غير شرعيين”، وعن عمليات إنقاذ للاجئين أجبرتهم اليونان على العودة في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وسط اتهامات من اليونان لتركيا بالتصعيد ضدها، بمرافقة خفر السواحل التركي قوارب اللاجئين القادمة إلى الحدود اليونانية.

أما السلطات اليونانية فأكدت عبر مسؤوليها، في 19 من حزيران الماضي، أن خفر السواحل واصل عمليات البحث عن أربعة مهاجرين مفقودين قبالة جزيرة “ميكونوس”.

وقال المسؤولون لوكالة “رويترز“، إنه “بعد إنقاذ 108 مهاجرين آخرين على متن قارب شراعي أرسل إشارة استغاثة في وقت متأخر يوم السبت، ما زال البحث عن أربعة مهاجرين آخرين”.

وبحسب الوكالة، حددت سفينة خفر السواحل المراكب الشراعية على بعد 1.8 ميل بحري جنوب شرق “ديلوس”، وهي جزيرة صغيرة بالقرب من “ميكونوس” في بحر إيجه.

ومنذ بداية العام الحالي وحتى نيسان الماضي، منعت السلطات اليونانية حوالي 40 ألف مهاجر من دخول البلاد عبر نهر “إيفروس”، وفقًا لوزير الحماية المدنية اليوناني، تاكيس ثيودوريكاكوس.

وتستمر حالات العبور بالازدياد بالتزامن مع تشديد الحراسة لمنع المهاجرين من دخول البلاد “بشكل غير قانوني”.

ومن أجل حماية الحدود اليونانية و”منع تدفقات الهجرة غير الشرعية”، وقع ثيودوريكاكوس، في 1 من أيار الماضي، قرارًا بتعيين 250 آخرين من حرس الحدود على النقاط التي يعبر منها المهاجرون.

ويتعرض المهاجرون في أثناء عبورهم النهر لممارسات عنيفة من قبل حرس الحدود اليوناني، لصدهم وإعادتهم إلى الضفة التركية، وينتهي بهم الأمر أحيانًا متروكين على جزر صغيرة تتوسط النهر، دون مساعدة أو دعم.

وتعتبر اليونان الطريق الرئيس إلى الاتحاد الأوروبي لطالبي اللجوء القادمين من تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة