"قسد" تتعاون مع النظام لرسم خطة دفاعية

تعزيزات وتحركات تعيد العملية العسكرية التركية إلى الواجهة

camera iconمقاتل من "YPG" بالقرب من مدرعة تركية في قرية إسما بمحافظة حلب- 22 من تشرين الأول 2015 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

دفع تصاعد الأحداث الميدانية شمال غربي سوريا، من جديد، العملية العسكرية التركية إلى الواجهة، مع تعزيزات عسكرية تركية وصفتها شبكات محلية بـ”الضخمة”، إضافة إلى تدريبات أجرتها فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبل تركيا، استعدادًا للعملية.

وبحسب شبكات محلية عديدة، فإن الجيش التركي دفع فجر اليوم، الثلاثاء 5 من تموز، بتعزيزات عسكرية ضخمة تضم آليات وجنودًا وذخائر إلى خطوط التماس مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على جبهات شمال وشرق حلب.

التعزيزات تزامنت مع قصف مدفعي من قبل “الجيش الوطني” لمواقع تتمركز فيها “قسد” وقوات النظام السوري على جبهة البوغاز بريف مدينة الباب شرقي حلب، استمر لساعات صباح اليوم.

الأحداث الأخيرة سبقتها عروض عسكرية لفصائل “الجيش الوطني” شمالي حلب، كان أولها انطلاق أرتال عسكرية تابعة لـ“المجلس العسكري لتل رفعت” من طريق سجو اعزاز في ريف حلب باتجاه خطوط التماس في تل رفعت.

وبحسب مراسل عنب بلدي في المنطقة، فإن الأرتال ضمت مدافع ورشاشات وآليات ثقيلة ومدفع “هاون 120 مم”، تبعها العديد من العروض العسكرية شمالي حلب، منها نفذه فصيل “لواء الشمال”، إضافة إلى فصائل ومجموعات أخرى تابعة لـ”الجيش الوطني”.

بالمقابل، قال نوري محمود، المتحدث باسم “وحدات حماية الشعب” (YPG)، التي تشكّل عماد “قسد” العسكري، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “YPG” تعمل بالتنسيق مع “المسؤولين السوريين” لتطوير صيغة عمل مشترك ورسم خطة دفاعية في مواجهة تركيا، مشيرًا إلى “تطور إيجابي في هذا المجال”.

وسبق أن قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 1 من تموز الحالي، إنه “ليس هناك داعٍ للاستعجال” بشأن العملية العسكرية المحتملة في شمال شرقي سوريا، مؤكدًا أن العملية ستجري في الوقت المناسب.

جاء ذلك خلال لقاء أردوغان مع صحفيين أتراك، عقب اختتام اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الإسبانية مدريد، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وسبق أن حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا من شنّ عملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا، معتبرة أن أي هجوم جديد في المنطقة “سيقوّض الاستقرار الإقليمي، ويعرّض القوات الأمريكية للخطر”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، عبر تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” للأنباء، في 24 من أيار الماضي، “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير والمناقشات حول النشاط العسكري المتزايد المحتمل في شمالي سوريا، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة