الباب.. أصحاب شبكات الإنترنت يواجهون قرارات المجلس المحلي

camera iconمتظاهرون في مدينة الباب احتجاجًا على سياسة المجلس المحلي تجاه أصحاب شبكات الإنترنت- 5 من تموز 2022 (عنب بلدي/ سراج محمد)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي وقفة احتجاجية لأصحاب شبكات الإنترنت، رفضًا لقرارات المجلس المحلي في المدينة وسياسته في التعامل معهم.

وتجمّع المتظاهرون، الثلاثاء 5 من تموز، عند دوار “السنتر” وسط المدينة، وطالبوا المجلس المحلي بالتوقف عما وصفوها بسياسة “التضييق والضغط”، وإعادة النظر بالقرارات “الجائرة”.

وأجّج الاحتجاجات إصدار المجلس المحلي تعميمًا، أكد فيه قطع شبكة الإنترنت عن جميع الشركات المتخلفة عن دفع الضريبة، وتغذية الإنترنت بشكل مباشر للشركات التي تدفع الضريبة المترتبة عليها.

وأصدر المجلس المحلي في مدينة الباب تعميمًا، في 4 من تموز الحالي، ألزم جميع شركات تزويد الإنترنت الرئيسة في المدينة بالحصول على إذن من مديرية الكهرباء والاتصالات، اعتبارًا من تاريخه.

وطالب المجلس جميع مزوّدي الإنترنت الرئيسين، بعدم تزويد أي موزع فرعي غير حاصل على ترخيص مزاولة مهنة ساري المفعول، ومصدّق من مديرية التجارة والترخيص، تحت طائلة المخالفة والمحاسبة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة الباب، أن شبكة الإنترنت قُطعت عما لا يقل عن 400 عائلة.

صاحب شبكة “عمر نت” العاملة في مدينة الباب، عمر أبو حمزة، أوضح لعنب بلدي أن المجلس المحلي قطع الإنترنت عن شبكات المدينة بحجة عدم دفع الضرائب، دون الإيعاز لأي شبكة محلية مرخصة بشكل رسمي، ولا توضيح كيفية حساب الضريبة.

وأشار إلى أن القرارات مبهمة دون توضيح، مستغربًا من قطع الإنترنت عن الشبكات المحلية، واستمرار عمل الشبكة التركية، مشيرًا إلى جمع الضرائب فقط في مدينة الباب دون وجود مثل هذه القرارات في بقية مناطق ريف حلب أو المدن والبلدات المجاورة.

وذكر أن المجلس المحلي يزعم بأن الضرائب سابقة وهي عن سنة 2021، دون أي توضيح من قبله.

ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها المجلس المحلي إجراءات بحجة تنظيم عمل شبكات الإنترنت، ففي حزيران 2020، أعلن المجلس في مدينة الباب إيقاف خدمة الإنترنت المستجرة من تركيا عن طريق اللواقط الهوائية، وأوضح أن استجرار خدمة الإنترنت سيتم عن طريق كوابل الألياف الضوئية التي ستُمد من تركيا.

وطالب المجلس المحلي جميع مزوّدي خدمة الإنترنت في الباب، بالحصول على التراخيص اللازمة لتنظيم عمل شركات الاتصالات، ومراعاة الضرورات الأمنية.

ويوفر مستثمرون محليون والعديد من الشركات المتخصصة خدمات الإنترنت بمناطق ريف حلب، في غياب خدمات الشبكات الحكومية أو التابعة لجهات رسمية، بأسعار وباقات عديدة، ويتفاوت عملها من جهة جودة الإنترنت المقدمة وأسعار الخدمات، وتوزع للأهالي عبر موزعين كُثر.

ويعتمد أهالي ريف حلب بشكل أساسي على الشبكات التركية التي يصل مداها إلى داخل الحدود السورية، كواحدة من الخدمات التي توفرها تركيا في المنطقة، بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية عليها بدعم تركي.

كما تختلف شبكات الإنترنت في نظام تركيبها، فمنها ما يعتمد على نقل حزم الإنترنت عبر الكوابل النحاسية الأرضية، أو الكوابل الضوئية (الألياف الضوئية أو البصرية)، أو اللواقط الهوائية.

متظاهرون في مدينة الباب احتجاجًا على سياسة المجلس المحلي تجاه أصحاب شبكات الإنترنت- 5 من تموز 2022 (عنب بلدي/ سراج محمد)

متظاهرون في مدينة الباب احتجاجًا على سياسة المجلس المحلي تجاه أصحاب شبكات الإنترنت- 5 من تموز 2022 (عنب بلدي/ سراج محمد)

متظاهرون في مدينة الباب احتجاجًا على سياسة المجلس المحلي تجاه أصحاب شبكات الإنترنت- 5 من تموز 2022 (عنب بلدي/ سراج محمد)

متظاهرون في مدينة الباب احتجاجًا على سياسة المجلس المحلي تجاه أصحاب شبكات الإنترنت- 5 من تموز 2022 (عنب بلدي/ سراج محمد)

تعميم المجلس المحلي في مدينة الباب حول شبكات الإنترنت للحصول على إذن من مديرية الكهرباء والاتصالات


شارك في إعداد التقرير مراسل عنب بلدي في مدينة الباب سراج محمد




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة