منظمة توثّق تورط مقاتلين سوريين بانتهاكات في ليبيا

فرقة الحمزة ولواء صقور الشمال وفرقة السلطان سليمان شاه وفرقة المعتصم والفرقة 20 اثناء تشكيل الجبهة السورية لتحرير في مدينة بزاعة بريف حلب الشرقي - 09 أيلول 2021 (عنب بلدي / سراج محمد)

camera iconفرقة الحمزة ولواء صقور الشمال وفرقة السلطان سليمان شاه وفرقة المعتصم والفرقة 20 اثناء تشكيل الجبهة السورية لتحرير في مدينة بزاعة بريف حلب الشرقي - 09 أيلول 2021 (عنب بلدي / سراج محمد)

tag icon ع ع ع

وثّقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تورط مقاتلين سوريين تابعين لـ”الجيش الوطني” بعمليات “نهب واستيلاء” على ممتلكات مدنيين.

وقال التقرير الصادر اليوم، إن عددًا من المقاتلين تربطهم علاقة وطيدة ببعض المجموعات الليبية المسلحة وشاركوا في ارتكاب العديد من الانتهاكات التي تنوعت بين عمليات نهب لمنازل المدنيين وفرض إتاوات على بعض المحال التجارية وسلب بعضها الآخر.

وأضاف التقرير أن بقاء “مرتزقة” سوريين مجندين من قبل الشركة الأمنية التركية “سادات” والروسية “فاغنر” يناقض الدعوات الأممية لإجلاء جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا، وتأكيداتها المتكررة على أن استمرار هذا الوجود يشكّل تهديدًا خطيرًا لأمن ليبيا والمنطقة.

وبحسب الشهادات والمعلومات التي حصلت عليها المنظمة من قبل عدد من المقاتلين السوريين الموجودين في مدينة طرابلس ومحيطها، تتشابه الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين الليبيين بالانتهاكات المرتكبة في مناطق النفوذ التركي شمالي سوريا.

وتركزت الانتهاكات بشكل أساسي على عمليات نهب واسعة لمنازل المدنيين بما تحتويه من أموال ومصاغ ذهبي وأثاث، واتخاذ عدد منها مقرات عسكرية وأماكن لإقامة المقاتلين، إلى جانب تخريب بعضها الآخر والإضرار بها بشكل متعمد قبل إجبار أصحابها على إخلائها والاستيلاء عليها.

كما شارك المقاتلون السوريون باشتباكات مسلحة مع مجموعات ليبية داخل الأسواق الشعبية والأحياء المكتظة بالمدنيين، بالإضافة إلى إضافة إلى المشاركة في مهام اقتحام مؤسسات مدنية وتهديد موظفين بدافع الحصول على المال.

ومن أبرز المجموعات الليبية التي انضم إليها مقاتلون سوريون “قوات دعم الاستقرار” و”كتيبة النواصي” و”اللواء 444″.

وتحدثت  المنظمة مع ثلاثة مقاتلين موجودين في مناطق مختلفة من مدينة طرابلس وضمن مجموعات عسكرية مختلفة، وذكر كل شاهد منهم أمثلة حول الانتهاكات المرتكبة مؤخرًا على يد المجموعة العسكرية التي ينتمي لها.

ونقل التقرير عن أحد المقاتلين في فصيل “السلطان سليمان شاه”، أنه بعد تخفيض الرواتب المقدمة للمقاتلين، انضم العديد منهم إلى مجموعات مسلحة ليبية، ونفذوا عمليات سطو وشاركوا في الاشتباكات ضد مجموعات ليبية أخرى.

وأضاف المصدر أن هناك مجموعة من فصيل “أحرار الشرقية” يقودها “أبو مهدي الهايس” انضم عدد من عناصرها إلى “قوات دعم الاستقرار الليبية”، مشيرًا إلى أمثلة لبعض الانتهاكات المرتكبة من قبل فصيله، وفق ما نقله التقرير.

من جهته قال مصدر آخر، وهو مقاتل ضمن “فرقة السلطان مراد”، إن هناك 35 مقاتلًا انضموا إلى “كتيبة النواصي” التي يقودها مصطفى قدور وشاركوا في محاولة استيلاء على محلات تجارية وإطلاق نار في سوق شعبي، بحسب التقرير.

من جهته شارك المصدر الثالث، وهو مقاتل ضمن “لواء السلطان سليمان شاه”، إلى جانب قوات ليبية في عدة عمليات فض اشتباك مسلح بين مجموعات ليبية، وكان من بين العناصر في كل تلك المجموعات مقاتلون سوريون.

وأكد المصدر أن هناك مقاتلين سوريين سرقوا أموالًا ومصاغًا ذهبيًا ونهبوا بعض منازل المدنيين الذين نزحوا بشكل مؤقت من منازلهم على خلفية اندلاع تلك الاشتباكات، وفق ما ذكره التقرير.

وفي تقرير سابق، في 21 من آذار الماضي، قالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، إنها حصلت على معلومات تؤكد قيام شركة أمنية سورية تعمل كطرف وسيط لمصلحة شركة “فاغنر” الروسية، بنقل مقاتلين سوريين موجودين في ليبيا إلى سوريا، من أجل نقلهم إلى روسيا.

كما رصدت المنظمة أوامر روسية من أجل تجهيز “دفعة جديدة” من المقاتلين الموجودين في ليبيا حاليًا تمهيدًا لنقلهم إلى روسيا ومن ثم إلى أوكرانيا، بحسب التقرير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة