محكمة سويسرية تُبرئ رئيسَي “فيفا” و”يويفا” السابقَين من تهم فساد

camera iconوصول ميشال بلاتيني وجوزيف بلاتر إلى المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية- 8 من حزيران 2022 (رويترز)

tag icon ع ع ع

برّأ القضاء السويسري رئيسَي الاتحادَين الدولي والأوروبي لكرة القدم السابقَين، السويسري جوزيف بلاتر، والفرنسي ميشال بلاتيني، من تهم تتعلق بالفساد خلال فترة رئاستهما.

وبحسب ما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء اليوم، الجمعة 8 من تموز، اتهم ممثلو الادعاء بلاتر، الذي قاد منظمة “فيفا” العالمية لكرة القدم لمدة 17 عامًا، وبلاتيني بالتلاعب غير القانوني لجعل “فيفا” يدفع مليوني فرنك سويسري (2.06 مليون دولار) في عام 2011 لمصلحة النجم الفرنسي السابق.

وبرّر بلاتر حينها أن المبلغ المقدّر بمليوني فرنك دُفع عقب “اتفاق شخصي” بينه وبين بلاتيني عندما طلب من الأخير أن يكون مستشاره الفني في عام 1998.

وقالت كبيرة القضاة، جوزفين ألبريزيو، إن الاتفاق الشفهي بين بلاتر وبلاتيني “يبدو ذا مصداقية”، وعمل بلاتيني، بحسب الأوراق، مستشارًا بين عامي 1998 و2002 براتب سنوي قدره 300 ألف فرنك سويسري، وهو أكبر مبلغ استطاع “فيفا” دفعه بسبب المشكلات المالية التي واجهتها المنظمة في ذلك الوقت، بحسب أقوال بلاتر.

وأشارت القاضية للمحكمة إلى أن من غير المنطقي أن يعمل بلاتيني فقط على أساس عقد مكتوب دُفع فيه مثل هذا “المبلغ الزهيد”.

وقد نفى سابقًا كل من بلاتيني وبلاتر، اللذين كانا من أقوى الشخصيات في كرة القدم العالمية، التهم الموجهة إليهما، ووصف بلاتيني فرحته بعد الحكم بالبراءة قائلًا، “إن التهم حولته من أسطورة كرة قدم عالمية إلى شيطان”، وأضاف، “القضية كانت محاولة متعمدة لإحباط محاولته أن يصبح رئيسًا (لفيفا) في 2015”.

وكان الادعاء العام السويسري رفض في وقت سابق خلال المحاكمة، المطالبة بحكم “صارم” ضد بلاتيني وبلاتر، وطالب بعقوبة السجن لمدة سنة وثمانية أشهر مع وقف التنفيذ في حقهما.

وبدأت القضية بعد تحقيق أطلقته وزارة العدل الأمريكية في الرشوة والاحتيال وغسل الأموال في “فيفا” عام 2015، ما أدى إلى استقالة بلاتر، ومنع كلا المسؤولين من ممارسة أنشطة متعلقة بكرة القدم لمدة ثماني سنوات، وهو ما خُفف لاحقًا.

ويرأس حاليًا الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، بعد انتخابات لـ”فيفا” في عام 2016، وهو الذي كان يشغل منصب الأمين العام السابق لبلاتيني في الاتحاد الأوروبي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة