أمريكا وروسيا تتصدران عمليات بيع الأسلحة والسعودية الأكثر شراءً

camera iconأسلحة أمريكية - من الإنترنت

tag icon ع ع ع

تصدرّت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، المركز الأول في بيع الأسلحة للدول النامية، بين عامي 2007 و 2014، وفق تقرير أعده الكونغرس الأمريكي، ونشرته وكالة الأناضول، اليوم الخميس 31 كانون الأول.

التقرير أعدته كاثرين ثيوهاري، الخبيرة في سياسات الأمن القومي في الكونغرس الأمريكي، ويقع في 75 صفحة، وسجلت خلاله الولايات المتحدة مبيعات أسلحة بقيمة 250 مليار دولار، بين عامي 2007 و2014، فيما باعت روسيا أسلحة بقيمة 85 مليار دولار، في الفترة ذاتها.

وأعد التقرير استنادًا لمرجعيات ووثائق رسمية في الحكومة الأمريكية، وأشار إلى أن الولايات المتحدة باعت أسلحة بقيمة 115 مليار دولار، خلال الفترة ما بين عامي 2011 و2014، لدول نامية.

بينما باعت روسيا في الفترة ذاتها أسلحة بقيمة 41.7 مليار دولار لدول نامية، وبذلك تصدرت كل من واشنطن وموسكو، المركز الأول في بيع الأسلحة لهذه البلدان.

ولفت التقرير أن دولًا على رأسها الولايات المتحدة، وروسيا، حصدت أرباحًا كبيرة من وراء بيع الأسلحة للبلدان النامية، عازيًا ذلك إلى محاولة اكتساب تلك الدول موقعًا حول القطبين الأمريكي والروسي إبان الحرب الباردة.

وشكلت البلدان النامية 75% من الدول التي اشترت الأسلحة في الفترة ما بين عامي 2007-2014، وفقًا للتقرير، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 86% في عام 2014.

التقرير لفت إلى اتفاقيات بيع أسلحة في العالم بقيمة 239.1 مليار دولار، وُقعت بين عامي 2007 و2010، بينما ارتفعت قيمة تلك الصفقات إلى 312.4 مليار، خلال الفترة بين عامي 2011 و 2014، لتبلغ مجموع صفقات بيع الأسلحة في العالم، 551.5 مليار دولار أمريكي، أُبرمت في الفترة بين عامي 2007 و2014.

وأوضح تقرير الكونغرس أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقيات بيع أسلحة للدول النامية بقيمة 29.8 مليار في العام الماضي، فيما بلغ نصيب روسيا من صفقات الأسلحة 10.1 مليار دولار في نفس الفترة.

السعودية الأولى في عمليات الشراء بين الدول النامية

المملكة العربية السعودية، جاءت في المرتبة الأولى بين الدول النامية في عمليات شراء الأسلحة بين عامي 2007 و2014، وفقًا للتقرير، الذي أشار إلى أنها اشترت أسلحة بقيمة 86.6 مليار في تلك الفترة، 60 مليار منها كانت صفقات أسلحة مع الولايات المتحدة.

وجاءت الهند في المرتبة الثانية وتلتها العراق ثم الإمارات العربية المتحدة، فكوريا الجنوبية التي عقدت صفقات شراء أسلحة بقيمة 7.8 مليار دولار، العام الماضي، فيما وقع العراق على اتفاق شراء أسلحة بقيمة 7.3 مليار، في العام ذاته.

ورغم أن أرقام التقرير تشير إلى ارتفاع مبيعات الأسلحة في السنوات الأخيرة، إلا أنه لم يحدث نمو كبير في سوق الأسلحة الدولية، وأرجع التقرير ذلك إلى الأزمات الاقتصادية العالمية التي بدأت في 2008، وأثرت بشكل سلبي على توازنات ميزانية البلدان النامية.

وختم الكونغرس تقريره مشيرًا إلى أن دولًا نامية مثل السعودية، والإمارات، والهند، لم تتأثر من تلك الأزمات الاقتصادية، إذ لم يطرأ تغيير ملحوظ على قدراتها المالية فيما يتعلق بشرائها للأسلحة، علاوة على ظهور منافسين للولايات المتحدة كدول أوروبية مثل فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة