نحو معركة قضائية كبيرة.. إيلون ماسك يتخلى عن صفقة شراء “تويتر”

camera iconإيلون ماسك يتحدث في مؤتمر ومعرض "SATELLITE" في 9 من آذار 2020 في واشنطن (AP)

tag icon ع ع ع

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في وقت متأخر من مساء الجمعة 8 من تموز، أنه سيتخلى عن عرضه المضطرب البالغ 44 مليار دولار لشراء “تويتر”، بعد أن فشلت الشركة في تقديم معلومات كافية حول عدد الحسابات المزيفة، ليرد “تويتر” بأنه سيقاضي ماسك لدعم الصفقة.

كان الانهيار المحتمل لعملية الاستحواذ أحدث تطور في ملحمة بين أغنى رجل في العالم وواحدة من أكثر منصات التواصل الاجتماعي نفوذًا، وقد ينذر بمعركة قانونية عملاقة في المستقبل، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.

كان بإمكان “تويتر” أخذ رسوم تفكيك بقيمة مليار دولار، وافق ماسك على دفعها، وبدلًا من ذلك، تستعد الشركة للقتال من أجل عملية الشراء، التي وافق عليها مجلس إدارة الشركة وأصر الرئيس التنفيذي، باراغ أغراوال، على إتمامها.

في رسالة إلى مجلس إدارة “تويتر”، اشتكى محامي ماسك، مايك رينجلر، من أن موكله سعى منذ ما يقرب من شهرين للحصول على بيانات للحكم على انتشار الحسابات “المزيفة أو غير المرغوب فيها” على منصة التواصل الاجتماعي.

فشل “تويتر” أو رفض تقديم هذه المعلومات، وتجاهلت الشركة طلبات ماسك في بعض الأحيان، بينما زعمت أنها تمتثل، لكن ماسك يعطي معلومات غير كاملة أو غير صالحة للاستخدام.

ردًا على ذلك، قال رئيس مجلس إدارة “تويتر”، بريت تايلور، إن المجلس “ملتزم بإغلاق الصفقة على السعر والشروط المتفق عليها” مع ماسك، وأعرب عن ثقته بأن الشركة ستنتصر في المحكمة.

انخفضت أسهم “تويتر”، الجمعة، بنسبة 5% إلى 36.81 دولار، بعد إغلاق السوق ونشر رسالة ماسك، وهو أقل بكثير من 54.20 دولار التي وافق ماسك على دفعها، وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسهم شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية بنسبة 2.5% لتصل إلى 752.29 دولار.

كتب دان آيفز، المحلل في “ويدبوش” في مذكرة للمستثمرين، “هذا سيناريو كارثي لـ(تويتر) ومجلس إدارتها”، وتوقع معركة قضائية طويلة من قبل “تويتر” إما لاستعادة الصفقة وإما للحصول على رسوم تفكيك تبلغ مليار دولار.

سعت شركة “تويتر”، في 7 من تموز الحالي، إلى إلقاء مزيد من الضوء على كيفية إزالة الحسابات المزيفة، وقالت إنها تحذف مليون حساب وهمي من المنصة يوميًا، وذلك في إطار الجهود المبذولة للحد من “المستخدمين الآليين”، بعد أن طالب ماسك بمزيد من التفاصيل من الشركة.

وتمثّل الحسابات أقل بكثير من 5% من قاعدة المستخدمين النشطين كل ثلاثة أشهر.

قال كريستوفر بوزي، مؤسس شركة الأبحاث “Bot Sentinel”، التي تتعقب حسابات “تويتر” المزيفة المستخدمة للتضليل أو المضايقة، “كانت هذه العملية برمتها غريبة، لقد علم بهذه المشكلة، من الغريب أنه سيستخدم الروبوتات والمتصيدين والحسابات الزائفة كوسيلة للخروج من الصفقة”.

وأضاف بوزي، الذي يعتقد أيضًا أن عدد الحسابات المزيفة أو غير المرغوب فيها على “تويتر” أعلى مما أفادت به الشركة، “يبدو الأمر كما لو أنهم يخفون شيئًا ما”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة