قرار لتسعة أشهر لإدخال المساعدات عبر الحدود.. مازال يواجه رفضًا روسيًا

camera iconتقوم الأمم المتحدة بتوصيل المساعدات عبر الحدود السورية - 15 كانون الثاني 2020 (OCHA)

tag icon ع ع ع

لوحت روسيا برفضها لمقترح بتمديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية عبر “باب الهوى” لمدة تسعة أشهر.

وقال نائب السفير الروسي، ديمتري بوليانسكي، للصحفيين، يوم السبت 9 من تموز، إن روسيا لن تدعم التمديد تسعة أشهر الذي اقترحته البرازيل والإمارات العربية المتحدة، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس“.

وأضاف بوليانسكي إنه ما لم يقرر أعضاء المجلس الموافقة على الاقتراح الروسي لمدة ستة أشهر، فإنه لا يرى إمكانية للتوصل إلى اتفاق.

وعندما سئل عما إذا كان ذلك يعني أن روسيا ستستخدم حق النقض ضد أي قرار مقترح لا يتبع مسودته بجدول زمني مدته ستة أشهر، أجاب، “من الواضح أن روسيا ستقوم بذلك”.

وكان دبلوماسيون قالوا لوكالة “فرانس برس“، إن أعضاء المجلس غير الدائمين قد يقترحون تمديدًا لمدة تسعة أشهر في محاولة لكسر الجمود.

وقال العديد من السفراء، بمن فيهم سفراء إيرلندا والنرويج والولايات المتحدة وفرنسا والصين، بعد التصويتين، إنهم سيواصلون محاولة الحصول على اتفاق بين أعضاء المجلس حتى لا تتوقف المساعدات.

بعد فترة وجيزة من التصويت والكلمتين، ذهب أعضاء المجلس إلى مشاورات مغلقة ومن المتوقع أن تستمر المناقشات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وكان من المقرر إجراء تصويت يوم الخميس لتمديد الموافقة على تسليم المساعدات في “باب الهوى” المستمر منذ عام 2014، ومن المقرر أن ينتهي الأحد المقبل.

وكان كل من العضوين غير الدائمين في مجلس الأمن، المؤلف من 15 دولة، النرويج وإيرلندا، قدمتا نصًا جديدًا مساء الخميس، نص على تمديد لمدة ستة أشهر حتى منتصف كانون الثاني 2023، ثم تمديد إضافي لمدة ستة أشهر “ما لم يكن المجلس يقرر خلاف ذلك”.

كما سيكون التمديد مشروطًا “بتقرير موضوعي” من قبل الأمين العام، بما في ذلك شفافية العملية، والتقدم المحرز في توجيه المساعدات عبر الخطوط، والتقدم في تلبية الاحتياجات الإنسانية.

وظل الشك قائمًا بشأن ما إذا كان الاقتراح يناسب روسيا، وما إذا كان التصويت سيكون ممكنًا.

مرت قرابة عشرة آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية عبر “باب الهوى” عام 2021 متجهة إلى منطقة إدلب في شمال غربي سوريا، وهو المعبر الوحيد الذي يمكن من خلاله إدخال المساعدات إلى إدلب دون التنقل في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.

وقلّصت موسكو، التي تتمتع بحق “النقض” في مجلس الأمن وحليفة النظام السوري، عددًا من الإجراءات التي يدعمها الغرب في السنوات الأخيرة.

وهي تعتبر التفويض انتهاكًا لسيادة سوريا، وتعتقد أن إيصال المساعدات إلى المنطقة الشمالية الغربية يجب أن يتم فقط من دمشق عبر الخطوط.

وكانت روسيا ألمحت في الأشهر الأخيرة إلى أنها ستعارض التمديد، بعد أن أُجبرت بالفعل على خفض عدد المعابر الحدودية المسموح بها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة