بينهم الرفاعي..

علماء مسلمون ينصحون “حماس” بمراجعة قرار التطبيع مع الأسد

camera iconالشيخ أسامة الرفاعي إلى جانب رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، إسماعيل هنية- 4 من تموز 2022 (الصحفي وائل أبو عمر)

tag icon ع ع ع

نصح مجموعة من العلماء المسلمون “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) بمراجعة قرارها التطبيع مع النظام السوري.

وقالت وكالة “الأناضول” التركية، اليوم الأحد، 10 من تموز، إنها تلقت نسخة عن بيان لمجموعة من العلماء المسلمين، سبق أن التقوا بقيادة المكتب السياسي للحركة، موضحين أن سبب اللقاء “الاستماع منهم مباشرة حول ما يتعلق بقرارهم الخاص باستعادة العلاقة مع النظام السوري والقيام بواجب النصيحة”.

وأوضح البيان أن في قرار الحركة “مفاسد عظيمة، ولا يتفق مع المبادئ والقيم والضوابط الشرعية، وهذا في نظر الحاضرين يقتضي أن تقوم الحركة بمراجعة وإعادة دراسته في ضوء ما ذكره العلماء”.

البيان أضاف أن رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية، وعد بعرض كلام العلماء على مكتب الحركة في أقرب اجتماع له، كما أن العلماء ينتظرون رد قيادة الحركة للقيام بـ”الواجب الشرعي المناسب للموقف والمحقق لمصلحة قضية فلسطين التي هي قضية المسلمين جميعًا”.

ووقع على البيان كل من “مفتي سوريا” المنتخب من قبل “المجلس الإسلامي السوري”، أسامة الرفاعي، ورئيس هيئة علماء اليمن، عبد المجيد الزنداني، والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، ونائب رئيس الاتحاد، عصام أحمد البشير، بالإضافة إلى عضو مجلس أمناء الاتحاد، عبد الحي يوسف، والأمين العام لرابطة علماء المسلمين، محمد عبد الكريم، وأمين عام مجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية، سامي الساعدي.

كما وقع على البيان أيضًا عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وصفي عاشور أبو زيد.

الكشف عن البيان يأتي بعد انتشار صورة تجمع الشيخ أسامة الرفاعي، برئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، في 4 من تموز الحالي.

وأثار نشر صورة الرفاعي إلى جانب هنية ردود فعل غاضبة بين الناشطين السوريين، معتبرين أن الرفاعي بلقائه مع قيادي “حماس”، “يدوس على كرامة السوريين”، مطالبين بإقالته.

وفي 5 من تموز، نشر “المجلس الإسلامي” توضيحًا عبر تسجيل فيديو  مصوّر، في قناته الرسمية عبر “يوتيوب”، قال فيه المتحدث الرسمي باسم “المجلس”، الشيخ مطيع البطين، إن لقاء الرفاعي بإسماعيل هنية تمّ لأمر واحد، وهو تنبيه الحركة بغرض ثنيها عن قرار إعادة علاقتها بالنظام السوري المجرم، بحسب البطين.

وفي 21 من حزيران الماضي، قررت “حماس”، إعادة العلاقات مع النظام السوري وفق تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” عن مصدر من داخل الحركة (طلب عدم نشر اسمه)، وأكدن أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” بغية التوصل لهذا القرار.

وفي 28 من حزيران الماضي، صرح عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، ومسؤول العلاقات العربية لديها، خليل الحيّة، بقرار الحركة السعي لاستعادة العلاقة مع النظام السوري، بعد نقاشات مع أطراف مختلفة بالحركة.

وقال الحيّة في لقاء مع جريدة “الأخبار” اللبنانية، “بخلاصة النقاشات التي شاركت فيها قيادات وكوادر ومؤثرون، ومعتقلون داخل السجون، تم إقرار السعي من أجل استعادة العلاقة مع دمشق”.

إعلان الحركة إعادة العلاقات مع النظام السوري يأتي بعد عشر سنوات من القطيعة، وإغلاق مكتب الحركة في العاصمة السورية، دمشق، إثر معارضة “حماس” للنظام السوري مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، وذلك على لسان رئيس مكتبها السياسي حينها، خالد مشعل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة