العدالة والمحاسبة في سوريا.. خيارات ومعوقات على أعتاب جنيف

camera iconمؤتمر العدالة والمحاسبة في سوريا بعد فيينا، الثلاثاء 29 كانون الأول 2015، المصدر: عنب بلدي

tag icon ع ع ع

اختتم في مدينة اسطنبول التركية مؤتمر “خيارات العدالة والمحاسبة في سوريا بعد مؤتمر فيينا”، الخميس 30 كانون الأول، والذي باشر أعماله الأربعاء بحضور عدد من الشخصيات الحقوقية والمعارضة، وبدعوة من المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية – بيت الخبرة السوري.

وشمل المؤتمر 6 جلسات كانت بمثابة ورشات عمل، ناقشت بمجملها خيارات المحاسبة والعدالة في سوريا، لا سيما أن لقاءًا محتملًا سيجمع المعارضة السورية مع نظام الأسد في جنيف الشهر المقبل، في إطار المفاوضات التي أقرها مؤتمر فيينا.

وتناولت الجلسة الأولى الحل السياسي في سوريا بعد مؤتمر فيينا، هل سيتضمن المحاسبة والعدالة؟ وشرح خلالها جورج صبرا، عضو الائتلاف السوري وعضو لجنة المفاوضات، مقررات مؤتمر فيينا والقرار 2254 الصادر مؤخرًا عن مجلس الأمن، والسلبيات والثغرات ضمن المقررات، ولا سيما عدم وضوحها في مسألة رحيل رأس النظام بشار الأسد.

مؤتمر العدالة والمحاسبة في سوريا بعد فيينا، الثلاثاء 29 كانون الأول 2015، المصدر: عنب بلدي

مؤتمر العدالة والمحاسبة في سوريا بعد فيينا، الثلاثاء 29 كانون الأول 2015، المصدر: عنب بلدي

الدكتور رضوان زيادة، مدير المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية، أطلع الحضور على الخريطة الميدانية وتوزع القوى في سوريا خلال عامي 2014 و2015، وانحسار مناطق سيطرة الجيش الحر مقابل تنظيم “الدولة الإسلامية” ووحدات حماية الشعب، من خلال رسوم بيانية صادرة عن مراكز أبحاث غربية.

وتضمنت الجلسة الأولى أيضًا كلمات للدكتور أحمد طعمة، رئيس الحكومة السورية المؤقتة، ويحيى مكتبي، الأمين العام للائتلاف الوطني المعارض، تحدثوا فيها عن أفق الحل السياسي في سوريا، وضرورة التمسك بالعدالة الانتقالية وضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم.

الجلسات اللاحقة ناقشت أهمية العدالة للضحايا في سوريا، وخيارات العدالة والمحاسبة على المستوى الوطني والدولي، حالات التشابه والاختلاف بين كمبوديا وسوريا، العدالة في مجتمع منقسم ودور المجتمع المدني. وحاور خلالها عدد من الحقوقيين والقضاة وناشطي المجتمع المدني في سوريا.

وشملت الجلسة الأخيرة طاولة مستديرة ناقش من خلالها الخبير الاقتصادي أسامة القاضي مع المشاركين متابعات عن خيارات العدالة والمحاسبة، وإمكانية عقد المركز السوري لـ “المؤتمر الموازي للمجتمع المدني” في جنيف، تزامنًا مع مفاوضات جنيف المرتقبة.

واختتم المؤتمر بدعوة المشاركين لحضور فيلم “غاندي الصغير”، ويحكي قصة الناشط السلمي غياث مطر في مدينة داريا، وهو من إنتاج المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية، أعقبه ندوة شارك فيها القائمون على الفيلم وعدد من ناشطي المجتمع المدني.

إقرأ أيضًا: “غاندي الصغير” يذكّر بسلمية الثورة زمن غياث مطر





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة