“تويتر” يقاضي إيلون ماسك لتراجعه عن صفقة شراء المنصة

camera iconرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك (رويترز)

tag icon ع ع ع

رفع موقع “تويتر” دعوى قضائية ضد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في وقت متأخر من الثلاثاء 12 من تموز، في محاولة لإجباره على إكمال استحواذه على شركة التواصل الاجتماعي، من خلال اتهامه بأفعال “غريبة” و”سيئة النية” تسببت في ضرر لا يمكن إصلاحه للمنصة، و”إحداث فوضى” في سعر سهمها.

وكان ماسك تعهد بدفع 54.20 دولار أمريكي ثمنًا للسهم لشركة “تويتر”، التي وافقت على هذه الشروط بعد معارضتها الأولية للصفقة.

الجانبان يستعدان لخوض معركة قانونية منذ أن أعلن ماسك، في 8 من تموز الحالي، أنه سيتخلى عن عرضه المضطرب البالغ 44 مليار دولار لشراء “تويتر”، بعد أن فشلت الشركة في تقديم معلومات كافية حول عدد الحسابات المزيفة.

وبدأت دعوى “تويتر” باتهام شديد اللهجة، إذ نصت على أن ماسك “يرفض الوفاء بالتزاماته تجاه (تويتر) وحملة أسهمها، لأن الصفقة التي وقعها لم تعد تخدم مصالحه الشخصية”.

وأضافت، “بعد أن اقترح اتفاقية اندماج صديقة للبائع ثم وقّع عليها، يعتقد ماسك على ما يبدو أنه على عكس كل الأطراف الأخرى الخاضعة لقانون العقود”، مثل الحرية في تغيير رأيه، وإفراغ الشركة، وتعطيل عملياتها، وتدمير قيمة المساهمين، بحسب ما جاء في نصّ الدعوى.

رفعت “تويتر” دعواها القضائية في محكمة “ديلاوير تشانسري”، التي كثيرًا ما تتعامل مع النزاعات التجارية بين العديد من الشركات، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.

كجزء من صفقة نيسان الماضي، كان بإمكان “تويتر” أخذ رسوم تفكيك بقيمة مليار دولار، وافق ماسك على دفعها، وبدلًا من ذلك، تستعد الشركة للقتال لإكمال عملية الشراء، التي وافق عليها مجلس إدارة الشركة وأصر الرئيس التنفيذي، باراغ أغراوال، على إتمامها.

غرد ماسك على حسابه عبر “تويتر” بعد أن رفعت الشركة الدعوى قائلًا، “يا للسخرية”.

قال بريان كوين أستاذ القانون في جامعة “بوسطن”، إن الحجج والأدلة التي قدمتها شركة “تويتر” مقنعة، ومن المرجح أن تحظى باهتمام كبير في محكمة “ديلاوير”، التي لا تنظر بلطف إلى المشترين المحنكين الذين يتقاضون أجورًا عالية من المستشارين القانونيين الذين يتراجعون عن الصفقات.

زعم ماسك، الجمعة الماضي، أن “تويتر” فشل في تقديم معلومات كافية حول عدد الحسابات المزيفة، وفي رسالة إلى مجلس إدارة “تويتر”، اشتكى محامي ماسك، مايك رينجلر، من أن موكله سعى منذ ما يقرب من شهرين للحصول على بيانات للحكم على انتشار الحسابات “المزيفة أو غير المرغوب فيها” على منصة التواصل الاجتماعي.

وسعت شركة “تويتر”، في 7 من تموز الحالي، إلى إلقاء مزيد من الضوء على كيفية إزالة الحسابات المزيفة، وقالت إنها تحذف مليون حساب وهمي من المنصة يوميًا، وذلك في إطار الجهود المبذولة للحد من “المستخدمين الآليين”، بعد أن طالب ماسك بمزيد من التفاصيل من الشركة.

وتمثّل الحسابات أقل بكثير من 5% من قاعدة المستخدمين النشطين كل ثلاثة أشهر.

يصف “تويتر” تكتيكات ماسك بأنها “نموذج للنفاق”، وأنه غيّر رأيه بمجرد تراجع السوق، وانخفضت أسهم “تويتر”، الجمعة الماضي، بنسبة 5% إلى 36.81 دولار، وهو أقل بكثير من 54.20 دولار التي وافق ماسك على دفعها.

وادعت الشركة بأنه عمل بسوء نية، متهمة إياه بطلب معلومات عن الشركة من أجل اتهامها بتقديم “تحريفات” حول أعمالها للمنظمين والمستثمرين.

قال دانيال آيفز المحلل في “Wedbush Securities”، بالنسبة إلى ماسك، فإن أفضل حالة هي أنه يدفع رسوم تفكيك بقيمة مليار دولار، لكن هذا يبدو غير مرجح للغاية، المفارقة هي أن “تويتر”، بصفته وكيلًا يتطلع بوضوح إلى فرض صفقة لا يريد ماسك إتمامها، “إنه مثل شراء منزل لا تريده”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة