ألمانيا توقف شراء الفحم من روسيا الشهر المقبل والنفط لنهاية العام

camera iconنائب وزير المالية الألماني، يورغ كوكيز، خلال مؤتمر "سيدني" للطاقة في أستراليا- 12 من تموز 2022 (جيتي ايماجز)

tag icon ع ع ع

صرح نائب وزير المالية الألماني، يورج كوكيز، أن ألمانيا ستتوقف عن شراء الفحم الروسي في 1 من آب المقبل، كما ستتوقف عن شراء النفط الروسي في 31 من كانون الأول المقبل، وهو ما يمثّل تحولًا مهمًا في مصادر إمدادات الطاقة الألمانية.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 13 من تموز، عن كوكيز قوله، خلال مشاركته بمنتدى “سيدني” للطاقة، إن روسيا زوّدت ألمانيا في السابق بـ40% من احتياجاتها من الفحم، وبـ40% من النفط.

وذكر أن ألمانيا تعمل بشكل سريع على تطوير محطات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، للمساعدة في سد فجوة إمدادات الغاز.

وأكد كوكيز أن الولايات المتحدة وقطر يمكنهما معًا توفير حوالي 30 مليار متر مكعب من الغاز في شكل مسال لأوروبا، إلا أن هناك “فجوة كبيرة” لا تزال في احتياجات الغاز الأوروبية، التي تقدّر بـ158 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الذي كانت تزوّده روسيا.

وأشار المسؤول الألماني إلى تركيز بلاده على الانتقال إلى صافي انبعاثات ضارة صفرية، وأنها وضعت مؤخرًا تشريعات قانونية لتسريع تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، إلا أن الغاز سيكون ضروريًا لتحقيق هذا المسار.

وفرضت أستراليا وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة حظرًا صريحًا على مشتريات النفط الروسي بعد “غزو” روسيا لأوكرانيا، لكن الأوروبيين لا يزالون منقسمين، ولم تتمكّن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على حظر شامل حتى الآن، إذ يتطلّب الحظر موافقة بالإجماع من جميع دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة.

وخلال قمة بروكسل الشهر الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على التخلص التدريجي من 90% من النفط الروسي الذي يأتي عن طريق السفن بحلول نهاية العام الحالي، في حين تتعرض دول الاتحاد لضغوط داخلية متزايدة من ارتفاع أسعار النفط الخام.

ويعتمد الاتحاد في 25% من نفطه و40% من غازه الطبيعي على روسيا، وكانت الدول الأوروبية التي تعتمد بشكل كبير على روسيا مترددة بشكل خاص في اتخاذ إجراء حظر للواردات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة