الخلاف الكردي- الكردي يتصاعد على خلفية التهديدات التركية

تعبيرية: أعضاء المجلس المحلي التابع للمجلس الوطني الكردي في الدرباسية - 12 آذار 2017 (عنب بلدي)

camera iconتعبيرية: أعضاء المجلس المحلي التابع للمجلس الوطني الكردي في الدرباسية - 12 آذار 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أصدر “المجلس الوطني الكردي” بيانًا يندد فيه بممارسات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، أحد أكبر الأحزاب في “مجلس سوريا الديمقراطية” وهو الذراع السياسية لـ”الإدارة الذاتية”، على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والخدمية.

وقال البيان المنشور على موقع “المجلس”، في 15 من تموز، إنه “رغم الأوضاع الأمنية والاقتصادية السيئة والمعيشية الصعبة التي تعاني منها المناطق الكردية لا تزال إدارة حزب (الاتحاد الديمقراطي) ماضية في ممارساتها الترهيبية بحق المواطنين وتستهدف كل من يخالف أيديولوجيته سواء على مستوى الأفراد أو المنظمات والقوى السياسية وفي مقدمتها (المجلس الوطني الكردي)”.

وانتقد المجلس تجييش سكان المنطقة لتبني خطاب الحزب “الاتحاد الديمقراطي” تزامنًا مع التهديدات التركية باجتياح مناطق جديدة، إذ “يستمر بتنظيم مظاهرات شبه يومية مع رفع صور وأعلام (حزب العمال الكردستاني) وترديد شعارات تخوينية وتحريضية ضد الأحزاب والقوى الكردستانية، إضافة إلى سياسته في استعداء الجميع بما فيها دول التحالف، وتقديم شتى ذرائع التدخل دون ان يستفيد من دروس الماضي القريب”، وفق ما أفاده بيان المجلس.

وناشد “الوطني الكردي” المجتمع الدولي وبالأخص أمريكا وروسيا تنفيذ القرارات الدولية والاتفاقيات المتعلقة بسوريا، ووقف التهديدات التركية وتدخلها العسكري في المنطقة، مشيرًا إلى ما سيخلفه العملية العسكرية التركية من تعقيدات إضافية للأزمة السورية.

وكانت “الإدارة الذاتية” أعلنت، في 6 من تموز الحالي، حالة الطوارئ في مناطق نفوذها، بسبب التهديدات التي تتعرض لها المنطقة من قبل تركيا.

بدوره، دافع عضو الهيئة الرئاسية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” وسكرتير “الحزب الديمقراطي الكردي”، نصر الدين إبراهيم، في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط“، اليوم السبت 16 من تموز، عن “الإدارة الذاتية”، معتبرًا أن هدف التهديدات التركية هو “ضرب مشروع (الإدارة الذاتية) والمكاسب التي حققتها شعوب شمال شرقي سوريا ولضمان عدم حصول الكرد على أي مكسب في مستقبل البلاد”.

وكشف عن وجود اتصالات دبلوماسية مع كل القوى الفاعلة في الملف السوري، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية وحكومات التحالف الدولي وروسيا لردع تركيا، مشيرًا إلى رفض غربي وأوروبي وعربي، خصوصًا مصر، لهذه التهديدات”، حسب قوله.

وحول الخلاف مع “المجلس الوطني الكردي”، دعا ابراهيم إلى استئناف الحوارات الداخلية بين السوريين، لا سيما الحوار الداخلي بين الأحزاب الكردية، وذلك لـ”الوصول إلى مرجعية عليا تمثل إرادة الشعب الكردي بسوريا، إلى جانب تفعيل الحوار السوري- السوري بشكل عام، للوصول إلى تفاهمات أشمل على المستوى الوطني تمهّد للتسوية السياسية في البلاد”.

ويعد حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي يشكّل نواة “الإدارة الذاتية” المدعومة أمريكيًا، و”المجلس الوطني الكردي” المقرب من أنقرة وكردستان العراق والمنضوي في هيئات المعارضة السورية، قطبا الحوار الكردي- الكردي الرئيسان.

وفي 12 من تموز الحالي، تطرقت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مسد”، إلهام أحمد، في حديث لوكالة “نورث برس” المحلية إلى تطورات الحوار الكردي- الكردي، قائلة إنه “مرهون بتوفّر البيئة المناسبة لإنجاحه، وفي مقدمة ذلك الحاجة إلى عدم تدخل اللاعبين الإقليميين في هذا الملف، حيث تسعى بعض القوى لإفشاله وعرقلته”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة