“ستاند آب كوميدي” يحرر خوف السوريين.. في أوروبا

camera iconلقطة من عرض "ستاند آب كوميدي" الشهري باللغة العربية في برلين- 23 من أيار 2022 (aramalsaed)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي- صالح ملص

لم تملك سوريا فضاء فكاهيًا واقعيًا، يتكون من الأداء السردي الهزلي المنفرد، المعروف حاليًا بـ”ستاند آب كوميدي”، غرضه إعطاء مساحة للأفراد للتعبير عن تفاصيل حياة المؤدّي الشخصية وحياة من حوله، وقضايا الرأي العام في المجتمع وعمل المؤسسات فيه، رغم وجود أحداث تُثري هذا المجال، خصوصًا الـ60 عامًا الماضية من تاريخ البلد.

وباعتبار أن سوريا بلد تحكمه سلطة شمولية حلّت محل الدولة، قُتلت الحريات فيها كنتيجة حتمية لهذا الحكم المستمر منذ ستينيات القرن الماضي، لم يكن مسموحًا للفرد السوري اكتشاف ذاته إلا عبر وسائل التثقيف السلطوية، بينما شهدت الجارة لبنان خلال الأعوام الأخيرة، زحمة عروض “ستاند آب كوميدي” في الساحة الفنية، يجد الشباب فيها فضاءاتهم الجديدة للتعبير واستعراض مواهبهم.

لكن بعد 11 عامًا على بداية الثورة، وجد شباب سوريون في بلدان الشتات فرصة قد يستطيعون امتلاك صوتهم من خلالها، وتجاوز مخاوفهم المعنوية عن طريق تقديم تجارب تفاعلية حيوية مع الجمهور، تحكي مواضيع لم تكن لتُطرح على العلن لولا التحدث بها عن طريق النكات، تحفز الملاحظة والبحث ضمن موقف جماعي مفيد لكل من المؤدّي والجمهور.

الفكاهة تجمع الناس معًا وترسم الضحك، والضحك أو الابتسام لغة للتفاعل الاجتماعي ضمن الصلات الإنسانية، من أجل التعبير عن الأفكار والمشاعر. وهذه الفكاهة تتطلّب كفاءة لغوية وثقافية شديدة الحساسية، وبالتالي، فإن التعبير عن الفكاهة غالبًا ما يمثّل تحديًا في التواصل بين الأفراد، فما يعتبر مضحكًا قد يختلف عبر الأشخاص من خلفيات ثقافية مختلفة.

امتلاك الأدوات لـ”حاجة ضرورية”

في 17 من نيسان الماضي، نُظّم عرض تخرّج أول مجموعة “ستاند آب كوميدي” باللغة العربية في العاصمة الألمانية برلين، تحت اسم “قرب جرب“، ضمن ورشة عمل أشرف عليها “الكوميديان” السوري عمار دبا، شملت 12 متدربًا ومتدربة، بالتعاون مع منظمة “Barra” المتخصصة بدعم المواهب الشابة الناطقة بالعربية للوصول إلى فرص الأداء.

من ضمن المتدربين الذين شاركوا في هذه الورشة التي بدأت في منتصف آذار الماضي، زينة العبد الله (32 عامًا)، التي ترى بأن عروض “ستاند آب كوميدي” في أوروبا هي “الحل الوحيد المتبقي للنجاة” من جميع الصدمات النفسية، التي يعاني منها المشاركون في العروض أو الجمهور نفسه القادم من بلدان عربية في الغالب تعاني من اضطرابات أمنية وأزمات اقتصادية، فـ”لم يعد لدينا حلول سوى تشارك مشكلاتنا والضحك عليها”.

خلال التدريب على أساسيات بناء النكتة وقواعد “ستاند آب كوميدي”، تولّد “إحساس مشترك” بين مجموعة الشباب المشاركين بالورشة بـ“الحاجة لمثل هذه العروض”، وفق ما قالته زينة العبد الله لعنب بلدي، لأن القضايا والمواضيع التي يتم الحديث عنها بطابع كوميدي تمس مباشرة أولئك الشباب، الذين بمقدورهم رؤية مشكلات المجتمع من حولهم بشكل ملموس، ومعالجتها عن طريق السخرية منها وانتقادها.

في نيسان نفسه الذي بدأت فيه زينة العبد الله وأصدقاؤها بتنظيم عروض تخرجهم من ورشة تدريب “ستاند آب كوميدي”، قال المدير السابق لمستشفى “ابن النفيس للأمراض العقلية” وعضو الرابطة العالمية للطب النفسي، راغد هارون، إن حالات الاكتئاب والأزمة الذهانية في سوريا في حالة ازدياد، حيث ازدادت أعداد المراجعات خلال الأزمة المعيشية بشكل واضح.

ومن خلال الكلام وطبيعة الشكاية التي يقولها المراجع بعد أخد القصة المرضية منه، يتبين أنه وصل إلى مرحلة من اليأس والإحباط، ليدخل بعدها في حالة مرضية تكون “اكتئابًا، أو قلقًا، أو حالات ذهانية”، وهذه الأرقام ارتفعت نتيجة الأزمة الاقتصادية، بحسب هارون.

و”اضطراب ما بعد الصدمة” حالة شائعة حتى بين اللاجئين خارج سوريا، فبحسب تقرير “Syria Relief”، فإن 74% من اللاجئين السوريين في لبنان، و76% من اللاجئين السوريين في تركيا، يعانون من أعراض الاضطراب.

حماسة وخوف

تشمل المواضيع التي ترغب زينة وأصدقاؤها بالورشة في التحدث عنها على العلن، البطالة والسياسة والاستقرار والدين والجنس واللجوء، وجميع المواضيع التي تؤرّق بال الشباب العربي في أي مكان، إلا أنه لا يتم الحديث عنها غالبًا، ولا يملك أولئك الشباب أدوات “ستاند آب كوميدي” كي يُضحكوا الناس بالحديث عن تلك المواضيع، ولا يعرفون أين نقطة البداية لذلك.

خلال العرض الأول في نيسان الماضي، “كان هناك إقبال كبير من قبل الجمهور الراغب بحضور عرض (ستاند آب كوميدي) بالعربي في برلين، وكان رد الفعل رهيبًا”، تصف زينة حالة من الاندماج بين الجمهور والمؤدّي والنكات والمكان لتقديم مواضيع “كان الجمهور نفسه يفكر فيها بينه وبين نفسه، كل شخص بشكل فردي، ولم يتوقع أن يتم الحديث عنها على العلن وسط مجموعة كبيرة من الناس”.

تستلهم زينة العبد الله في كتابتها لعروض “ستاند آب كوميدي” التجارب الحياتية التي تخوضها، وتركّز على إيصال مشاعرها وآرائها تجاه هذه التجارب عن طريق الأداء أمام الجمهور، ففي كل عرض تتطور طريقة الأداء لديها استنادًا إلى تراكم الخبرة في هذا المجال، الذي لا تخفي حماستها بامتهانه في المستقبل بعد تجربة ورشة العمل.

وبجانب حماستها، لا تخفي زينة أيضًا خوفها وعدم يقينها من مدى جاهزية الجمهور العربي لهذا النوع من الكوميديا، لأن هناك مواضيع حساسة مثل الدين والسياسة والجنس، من الصعب انتقادها بشكل ساخر ومباشر، “نحن نكسر هذه القيود وبنفس الوقت هناك خوف من عدم التمكن من التعبير بحرية تامة عن هذه المواضيع”، كون الجمهور هو من يشكّل التجربة برد فعله واستجابته المطلوبة.

“أدركنا منذ زمن طويل أنه لم يعد بالإمكان قلب هذا العالم، ولا تغييره إلى الأفضل، ولا إيقاف جريانه البائس إلى الأمام. لم يكن ثمة سوى مقاومة وحيدة ممكنة، ألّا نأخذه على محمل الجد”.

تقتبس زينة العبد الله عبارة الروائي الفرنسي ميلان كونديرا، لتصف حماستها وشجاعتها تجاه إتقان الأداء الكوميدي على خشبة المسرح، أمام جمهور يحمل آراء وأفكارًا مختلفة، لكنه يقف على أرضية مشتركة وهي الرغبة العارمة في الضحك، ينتظر ما يملك المؤدّي من سرد هزلي يعبّر فيه عن الخيبات والآلام.

السوريون لا يملكون نكتتهم

الخوف هو المادة الخام التي تُغذّي ازدهار الأنظمة الأمنية والسيطرة الاجتماعية، وهو في انتشار متواصل ضمن معظم بلدان الشرق الأوسط، وأبرزها سوريا، حيث صور الرئيس وتماثيل العائلة الحاكمة في أغلب الساحات والشوارع العامة، شاهدة على همجية السلطة التي غيّرت معالم مدن سورية بأكملها بشكل مرعب.

في هذه الحالة، فإن السخرية ضرورة بالنسبة لنا كسوريين، بحسب ما يراه “الستاند كوميديان” السوري عمار دبا، في حديث إلى عنب بلدي، كون سوريا تملك الكثير من التماثيل، “لدينا الكثير من الأصنام التي يجب أن تتكسر كي نستطيع أن نحلل بعمق أكثر ماذا حصل معنا خلال الـ11 سنة الماضية”.

من أجل فهم ماذا حصل في سوريا خلال الأعوام الأخيرة، يجب أن نحرر عقولنا، وكي يصير ذلك يجب أن تدرس وتحلل كل شيء صار من حولنا خلال الفترة الماضية، من ناحية الظروف والمعطيات، ومن أنجح الطرق لحصول ذلك، هو السخرية.

“الستاند كوميديان” السوري عمار دبا

لم ينجح السوريون بعملية صنع النكتة ضمن “ستاند آب كوميدي” إلى الآن، بحسب ما يراه دبا، فالابتعاد عن التعامل مع الفنون، وتحديدًا المسرح، جعل المجتمع بعيدًا عن تجربة هذا الشكل من أشكال الكوميديا، كون الوصول إلى هذه الفنون كان محدودًا جدًا في سوريا.

“المجتمع السوري لم يرَ أنواعًا من فنون الأداء، وبالتالي اقتصر شكل الكوميديا على الأنماط التي كانت تقدمها مسرحيات دريد لحام، ومسلسلات ياسر العظمة، ومسلسل (بقعة ضوء)، والأشياء التي لم تكن تعجبنا كنا نطلق عليها صفة (تهريج)، وهذا الأمر خاطئ جدًا، لأن التهريج هو اختصاص ضمن اختصاصات الكوميديا، أي بمعنى ضمن الكوميديا هناك تهريج”، بحسب دبا.

هذا الابتعاد عن الفنون جعل المجتمع السوري يشطب مدارس كوميدية غنية، “لأننا نريد المألوف لنا، ونخاف من التجربة، وبالتالي حرمنا أنفسنا من تجربة شيء جديد. ودائمًا الخوف من الذي نجهله يتحول لأداة مزيفة للتميز الوهمي”.

طريقة التصدي لهذا الخوف المغروس في أعماق المجتمع السوري من أي تجربة جديدة هي حرية إبداء الرأي، والـ“ستاند آب كوميدي” هو واحد من أهم أدوات الحرية في إبداء الرأي، لأنه بكل بساطة هو شخص يقف على المسرح يحكي آراءه ونظرته للمجتمع أو لحياته الشخصية بشكل جدًا مباشر عن طريق النكتة.

كانت المحاولات لصنع كوميديا صريحة ومباشرة في سوريا تُنتهك بكل الوسائل من الرقابة الأمنية عليها، وكان للالتفاف على الرقابة بالضحك عبر الكوميديا السياسية مفعول لا يمكن مقاومته من قبل الكتّاب في الدراما السورية، من خلال مسلسل “مرايا”، ومسلسل “بقعة ضوء”، أبرز الأمثلة على ذلك، عبر لوحات تحمل أقصى دلالاتها على الفساد الإداري والاجتماعي والسياسي في البلد، على الرغم من اتهام هذه المحاولات بأن السلطة من مصلحتها تمرير أعمال كهذه بهدف التنفيس.

وفي لقائه مع موقع “جدلية”، قال “السيناريست” السوري ممدوح حمادة، الذي قدم المسلسل الشهير “ضيعة ضايعة” بجزأيه في عامي 2008 و2010، إن “الكوميديا السورية لا تمتلك تجربة كبيرة، فهي تكاد تقتصر على بعض الأسماء القليلة التي بالأصل عملت معًا في أعمال مشتركة، وتكاد تقتصر على التجربة التي كان أشهر رموزها شخصية غوار الطوشة”.

كما أن تجربة “المونولوجست” السوري سلامة الأغواني، التي امتدت سخريته على القضايا السياسية والاجتماعية بين أربعينيات وسبعينيات القرن الماضي، لم تكن شكلًا من أشكال “ستاند آب كوميدي”، وفق عمار دبا، لأن “ستاند آب كوميدي” ليس مونولوجًا ساخرًا.

ما الـ”ستاند آب كوميدي”

الشيء الذي يميز الـ”ستاند آب كوميدي” عن غيره من أنواع الكوميديا الأخرى هو أن “مساحة الغلط مسموح بها، إذ تعدّل النكات من خلال التجربة، فكي تصل إلى شكلها النهائي وتصاغ للجمهور يجب أن تمر بمراحل متعددة من التجريب”، وفق ما ذكره دبا.

ويضرب دبا مثالًا لتوضيح حديثه، “(الستاند آب كوميدي) هو الشكل الأصلب للكوميديا، مثل قطعة الحديد الذي يظل الحداد يطرقها بالمطرقة ويضعها في النار بشكل متكرر إلى أن تصل إلى الشكل النهائي. هذا الأمر لا يكون في (سكيتش) كوميدي مثل (بقعة ضوء) أو (مرايا)، ولا يكون في المسرح، لأن المسرحية يُكتب نصها لمرة واحدة، وتكون هناك تعديلات لاحقة لكن ليست بكثافة (الستاند آب كوميدي)”.

برأي دبا، فإن أفضل نموذج للنكتة المثالية في “ستاند آب كوميدي” هي نكتة “كان هناك ثلاثة بَدو، واثنان ما بَدو”، إذ إنها تختصر معادلة الـ”ستاند آب كوميدي” البسيطة، التي تتكون من نكتة مجردة يتم بناؤها عبر مرحلتين.

المرحلة الأولى هي “Set-up”، وهو الجزء الأول من النكتة الذي يحتوي على افتراض مستهدف لتضليل الجمهور لقبول قصة أولى مزيفة (كان هناك ثلاثة بدو “من سكان البادية”)، أما المرحلة الثانية فهي “Punchline”، وهو الجزء الثاني من النكتة الذي يحتوي على إعادة تفسير مختلف يخلق قصة ثانية تحطم افتراض هدف الجزء الأول (واثنان ما بدو “لم يبدؤوا”)، وتنتج تأثيرًا فكاهيًا مفاجئًا.

واستنادًا إلى هذه المعادلة البسيطة، يعتمد شكل “ستاند آب كوميدي” ويتم تطوير المرحلة الأولى من النكتة بزيادة تفاصيلها ومدتها، وقوة الـ”Punchline” التي تعد بمنزلة “الضغط على الزناد لبدء الضحك”، وفق تعبير دبا.

لماذا الآن؟

بحسب منظمة “Barra” المشرفة على عروض “ستاند آب كوميدي” باللغة العربية في ألمانيا، فإن الأثر المنتظر من هذا المشروع هو “الأثر الفردي على الأشخاص كسوريين في بلاد الشتات، لأن (الستاند آب كوميدي) هو بمنزلة عامل معالج نفسي في هذه الأوضاع”.

“هناك صعوبة في فهم معاناتنا النفسية وطبيعة المناطق التي لجأنا منها إلى أوروبا من قبل الأطباء النفسيين في بلدان الشتات، وصعوبة وضعهم في صورة الاضطرابات والأحداث التي عاشها كل فرد منا، وبالتالي فهناك حاجة كبيرة لوجود فن كوميدي سوري يعرض التجارب الحياتية وأوجاعنا بطريقة لطيفة كي نفهمها بشكل جمعي”، وفق ما أجابت به المنظمة عن أسئلة عنب بلدي.

كما أن مساحة “ستاند آب كوميدي” لم تكن موجودة أبدًا في بلدان الشتات بالنسبة للسوريين وللعرب عمومًا، بأن يعبر الأفراد عن أفكارهم ومخاوفهم وآرائهم أمام جمهور يملك آراءه وأفكاره المختلفة.

“في هذه اللحظة يواجه الشخص الذي يقف على المسرح مخاوفه لأول مرة، ومع مرور الوقت يتحول التعبير عن الرأي إلى ممارسة فعلية حقيقية”، عبر الإشراف والتنظيم لعروض مستمرة في عدة أماكن.

وخلال عروض “ستاند آب كوميدي” حول العالم، تُتهم النكات بإساءتها لفئة معيّنة من المجتمع، إلا أن المشرفين على هذا النوع من العروض باللغة العربية في منظمة “Barra” يرون أن “الكوميديا لها علاقة بوجهة نظر المقدم، ووجهة نظر المتلقي، والسخرية نوع واحد من الكوميديا، فكيف يمكن تحديد هذه النكتة أنها مسيئة في الوقت الذي لا يمكن جمع كل آراء الناس باتجاه واحد. وإذا افترضنا أن هناك نكتة مسيئة لمجموعة معيّنة، فهذا الأمر في نفس الوقت هو إقصائي وملغى بالنسبة لبقية الناس الذين ليسوا على نفس الرأي، يستحيل أن يكون موضوع معيّن هو حساسًا للجميع”.

النكتة هي لإضحاك الناس وليس للإساءة لشخص معيّن، فـ”إذا شعر شخص ما بالإساءة بسبب نكتة معيّنة لموضوع معيّن، فهذا الشعور لا يعمّم على بقية الأفراد، إذ إن هذا الشخص لم يتحرر من الموضوع الذي يتم نقده أو السخرية منه حتى الآن”، وهذا هو جوهر حرية التعبير.

ومن الهواجس التي تواجه هذا المشروع اللغة، “لأننا نعمل على (ستاند آب كوميدي) بالعربية، بدولة تتحدث اللغة الألمانية، وبالتالي فإن الجمهور محدود، ومساحة العرض بالنسبة للمنظمين هو الجمهور الذي يتحدث اللغة العربية. وبالتالي فإن التجريب الذي يعتمد عليه (الستاند آب كوميدي) بتكرار العروض أكثر من مرة ضيّق”.

كما أن هناك صعوبة بخلق فرص متساوية لكل شخص يرغب بتجربة تقديم “ستاند آب كوميدي” باللغة العربية، بسبب عدم وجود أماكن متعددة كي تحتضن هذه العروض.

ومن ضمن عروض “ستاند آب كوميدي” الناطقة باللغة العربية التي أشرفت عليها المنظمة في الفترة الماضية “فرط الاحترام”، الذي عُرض ببرلين في 25 و26 من حزيران الماضي، بتقديم عمار دبا و”الكوميديان” المصري محمد أنديل.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة