انفجار في منزل قيادي مطلوب للنظام في طفس يودي بحياة زوجته

camera iconأحد شوارع مدينة طفس في درعا- 3 من أيار 2022 (درعا 24)

tag icon ع ع ع

قتلت زوجة قيادي سابق في فصائل المعارضة السورية، وأصيب عدد من أفراد عائلته، فجر اليوم الأحد 17 من تموز، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في منزله بمدينة طفس بريف درعا الغربي.

وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن زوجة القيادي إياد جعارة، قتلت وأصيب معظم أفراد عائلته بينهم أطفال، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون تسللوا إلى منزله.

وأضاف المراسل أن جعارة أصيب في الانفجار ولا توجد أي معلومات عن درجة خطورة إصابته، مشيرًا إلى أن أضرارًا كبيرة لحقت بالمنزل جراء الانفجار.

وأشار إلى أنه في كانون الثاني الماضي، تعرض جعارة لإصابة بليغة إثر محاولة اغتياله قرب مقر الإسمنت في مدينة طفس.

شبكة “تجمع أحرار حوران” المحلية ذكرت عبر “فيس بوك” أن الانفجار أسفر عن مقتل زوجة جعارة وإصابته مع ستة آخرين من أفراد عائلته (سيدتان وأربعة أطفال).

ونقلت الشبكة عن مصدر محلي قوله، إن جعارة كان تلقّى تهديدًا بالقتل هو وعائلته من رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي، قبل يومين.

وينحدر جعارة من بلدة تل شهاب غربي درعا، وشغل سابقًا منصب قائد مجموعة لدى “جيش المعتز” ضمن تكتل “جيش الثورة” قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018.

وجعارة أحد المطلوبين الستة للنظام السوري إلى جانب محمد قاسم الصبيحي، ومحمد جاد الله الزعبي، وإياد الغانم، محمد إبراهيم الربداوي، وأبو عمر الشاغوري، الذين طالب النظام بتهجيرهم نحو الشمال السوري، بعد أن حاصرت قواته مدينة طفس في كانون الثاني 2021.

وفاوضت “اللجنة المركزية في درعا” قوات النظام حينها، واتفق الطرفان على “دخول شكلي” للنظام إلى طفس وتفتيش بعض المزارع جنوب المدينة وتسليم عدد من قطع السلاح مع تقديم الوجهاء و”اللجنة” تعهدات بضبط تصرفات المطلوبين.

وفي 15 من حزيران الماضي، قتل محمد الربداوي في ريف درعا، وسط تضارب الأنباء حول الجهة التي قامت بتصفيته، برصاص مجهولين أو على يد قوات النظام.

وأفاد مراسل عنب بلدي بدرعا حينها، أن الربداوي قُتل بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر بين مدينتي ابطع والشيخ مسكين، وهي منطقة يكثر فيها انتشار قوات النظام السوري.

وفي 1 من أيار الماضي، قُتلت والدة الربداوي في مدينة طفس، إثر تعرّضها لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين حاولوا استهداف ابنها محمد، الذي يعتبر أحد المطلوبين البارزين للنظام في المحافظة.

ووثّق قسم “الجنايات والجرائم” في “مكتب توثيق الشهداء” بدرعا 49 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 42  شخصًا خلال شهر حزيران، منهم 34 من المدنيين والأطفال، ومن مقاتلي فصائل المعارضة سابقًا، الذين انضموا إلى اتفاقية “التسوية” في عام 2018، وثمانية قتلى من المسلحين ومقاتلي قوات النظام السوري، مع الإشارة إلى أن هذه الإحصائية لا تتضمّن الهجمات التي تعرضت لها حواجز وأرتال قوات النظام، وفق التقرير.

وأنهت اللجنة الأمنية في درعا في شهر تشرين الثاني 2021 “تسويات” لكافة المناطق في درعا تسلمت من خلالها آلاف قطع السلاح، ولكن رغم اجراء التسوية إلا أن الاستهداف لقوات النظام ما زال مستمرًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة