السعودية تعدم “النمر” وتثير غضب “شيعة” العالم

tag icon ع ع ع

أثار إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي السعودي، نمر باقر أمين النمر، بتهمة “الإرهاب”، موجة غضب عارمة من جهاتٍ شيعية عدة وصف بعضها إعدامه بـ “الجريمة”، اليوم السبت 2 كانون الثاني.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسين جابر أنصاري،  اتهم المملكة العربية السعودية “بدعم الإرهاب وإعدام المناهضين له”، بعد أن نفذت الرياض حكم الإعدام، ونقلت وكالة رويترز عن أنصاري قوله “تساند الحكومة السعودية الإرهابيين والمتطرفين التكفيريين بينما تعدم وتقمع المنتقدين داخل البلاد”.

بدوره شجب عضو مجلس خبراء القيادة في إيران، آية الله أحمد خاتمي، إعدام السعودية للنمر وتكهن بأن تكون هناك تداعيات من شأنها “إسقاط أسرة آل سعود الحاكمة”.

وقال خاتمي في مقابلة مع وكالة مهر الإيرانية، إن الإعدام “يعكس الطبيعة الإجرامية لأسرة آل سعود”، مردفًا “لا يراودني شك في أن هذه الدماء الطاهرة ستلطخ أسرة آل سعود وستمحوها من صفحات التاريخ”.

زعيم كتائب حزب الله في العراق، أبو مهدي المهندس، اعتبر أن الأسرة الحاكمة السعودية ارتكبت “جريمة” بإعدام النمر، مردفًا في حديثه لقناة العهد المدعومة من طهران أن الحادثة “تضاف إلى سجل جرائم آل سعود”.

من جهة أخرى نعت حركة الحوثي اليمنية رجل الدين الشيعي ووصفته بـ “المجاهد”، ونشرت على موقعها الرسمي “أعدم آل سعود اليوم السبت العلامة المجاهد نمر باقر النمر، عقب جلسات محاكمة صورية لم يحضرها أي من المحامين عن المتهم في نظر آل سعود.”

ولفتت الحركة إلى أن عملية الإعدام “جاءت عقب مطالب عدة من منظمات دولية بعدم تنفيذها كونها تعد انتهاكًا صارخًا بحقوق الإنسان.”

كما استنكر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان تنفيذ حكم الإعدام ووصفه بأنه “خطأ فادح”، وقال رئيسه عبد الأمير قبلان في بيان نشره اليوم “إعدام الشيخ النمر إعدام للعقل والاعتدال والحوار”.

عائلة النمر ردت أيضًا على إعدام أحد أعضائها، و قال محمد النمر، أخو رجل الدين الشيعي، لوكالة رويترز، إن نبأ إعدام أخيه وقع على الأسرة كـ “الصاعقة”، لكنه أمل أن تكون ردود الأفعال على الحداثة “سلمية”.

وكان النمر من بين 47 شخصًا نفذت فيهم السعودية حكم الاعدام بتهمة “الإرهاب”، بينهم 6 من الطائفة الشيعية، حسبما نشرت وزارة الداخلية السعودية، فيما تقود المملكة تحالفًا عربيًا خليجيًا يستهدف الحوثيين منذ 9 أشهر، وأعلنت اليوم إنهاء الهدنة التي بدأت في اليمن، 15 كانون الأول الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة