مجلس أعمال سوري- جزائري في خطوة لاحقة لـ”غزل الأسد”

camera iconوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية- 20 من آب 2019 (المشهد أونلاين)

tag icon ع ع ع

أصدر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري، محمد سامر الخليل، قرارًا يقضي بتشكيل “مجلس الأعمال السوري- الجزائري”، وذلك بعد نحو شهر على مقابلة لرئيس النظام، بشار الأسد، يغازل فيها دولة الجزائر.

وبحسب بيان للوزارة، اليوم الأحد 17 من تموز، يعين خالد الزبيدي، رئيسًا للمجلس عن الجانب السوري، ومصطفى كواية نائبًا للرئيس.

وأوضح البيان، أن القرار يهدف إلى تفعيل دور القطاع الخاص في “تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين” بكل مجالاته التجارية والصناعية والزراعية والسياحية.

ومنذ مطلع العام الماضي، أبدت السلطات الجزائرية استعدادها لتفعيل علاقاتها الاقتصادية مع النظام، على الرغم من ارتفاع عجز التجارة الجزائرية ومواجهة البلاد أزمة اقتصادية، بعد طلب السفارة السورية من وزيري التجارة والعمل الجزائريين الاجتماع بهما.

وبلغ عجز الميزان التجاري للجزائر (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات) 10.6 مليار دولار أمريكي في 2020، إذ عانت من أزمة اقتصادية خلال عام 2020 بسبب جائحة “فيروس كورونا”، وانهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية، في حين تمثل عائدات المحروقات 93% من مداخيل النقد الأجنبي للبلاد.

وفي شباط 2021، قال السفير السوري في الجزائر، نمير وهيب الغانم، إنه جرى التواصل مع الجهات المعنية لإعادة تفعيل “مجلس رجال الأعمال السوري- الجزائري المشترك” وإعادة تشكيله وهيكلته، بعد طرح الجانب الجزائري ضرورة إعادة تفعيل المجلس، معتبرًا أن القطاع الخاص ضروري لإعادة التواصل التجاري في ظل العقوبات الغربية المفروضة على النظام.

وأشار الغانم حينها، إلى ضرورة إعادة تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية الموقعة بين البلدين، بعد إبداء وزير التجارة الجزائري رغبة بلاده في إعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية، لرؤية السلع الجزائرية في الأسواق السورية، والسلع السورية في الأسواق الجزائرية.

وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أشاد بدولة الجزائر التي ستعقد فيها اجتماعات القمة العربية.

وقال الأسد في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، نشرت في 9 من حزيران، إن الوزن الوحيد لهذه القمة أنها تعقد في الجزائر، هذه حقيقة وأنا لا أجامل لأن علاقة سوريا مع الجزائر بكلّ الظروف منذ الاستقلال عن الفرنسي في أول السبعينيات حتى اليوم هي علاقة ثابتة”.

ومنذ عام 2019، يسعى الأسد لتصحيح علاقاته مع دول عربية، ورغم نجاحه بتطبيع العلاقات مع بعضها، لم يزر سوى دولة الإمارات العربية، إلى جانب حليفتيه إيران وروسيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة