تفاؤل بشأن التوصل لاتفاق حول أزمة القمح الأوكراني

camera iconالممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل- 18 من تموز 2022 (وكالة الأناضول التركية)

tag icon ع ع ع

أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن أمله في الوصول إلى اتفاق لحل أزمة القمح في أوكرانيا.

وأوضح بوريل أنه سيقدم معلومات حول القمح الأوكراني، خلال اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي، انضم إليه وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا.

وقال بوريل في حديثه مع الصحفيين قبيل البدء بالاجتماع المنعقد اليوم، الاثنين 18 من تموز، في بروكسل، إن الجهود ما زالت متواصلة لرفع الحظر عن تصدير القمح من ميناء مدينة أوديسا جنوبي البلاد ومن المواني الأوكرانية الأخرى، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء “NTV” التركية.

وأضاف أن من المتوقع أن يجري التوصل لاتفاق خلال الاجتماع الذي سيجرى خلال الأسبوع الحالي في اسطنبول.

وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكد التوصل إلى اتفاق على خطة لنقل القمح والمواد الغذائية بشكل عام، مشيرًا إلى مواصلة الجهود لتحويل هذه الخطة إلى خطوات ملموسة تنفذ على أرض الواقع.

وقال في اجتماع عُقد اليوم، الاثنين 18 من تموز، عبر الهاتف برئاسته وبمشاركة رئيس الأركان العامة، الجنرال يشار غولر، وقادة القوة ونواب الوزراء وقادة الوحدات، إن من المرجح أن يُعقد اجتماع هذا الأسبوع لمناقشة مسألة القمح، وفق ما نقلته صحيفة “TRT Haber”.

وكان بوريل شدد على أن عشرات الآلاف من الناس حياتهم متعلقة بمخرجات هذا الاجتماع والاتفاق الذي سيُعقد، بحسب قوله.

ووصف هذه القضية بأنها ليست “لعبة سياسية”، بل هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للناس، مشيرًا إلى أزمة القمح العالمية.

وكانت الجهات المعنية أعلنت عقب الاجتماع الرباعي العسكري بين مسؤولين من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، عن إحراز تقدم حول نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

الاجتماع  الذي عُقد في قصر “قلندر” باسطنبول، والذي شاركت فيه وفود عسكرية من تركيا وروسيا وأوكرانيا ووفد من الأمم المتحدة، هدفه التوصل إلى حلول حول قضية نقل الحبوب والمواد الغذائية العالقة في المواني الأوكرانية عن طريق البحر بطريقة آمنة.

الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اعتبر عبر قناته الرسمية في “تلجرام”، في 13 من تموز الحالي، أن الاجتماع أحرز تقدمًا فيما يتعلق بإلغاء حظر الصادرات الزراعية من أوكرانيا عبر البحر الأسود، الأمر الذي أكده بدوره وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في بيان نشرته وزارة الدفاع التركية.

ودرست الوفود خلال الاجتماع كل التفاصيل المتعلقة بالنقل الآمن للسفن المحملة عن طريق البحر.

وكانت مخرجات الاجتماع هي الاتفاق على القضايا الفنية الأساسية، مثل إنشاء مركز تنسيق في اسطنبول يضم ممثلين عن جميع الأطراف، إلى جانب وضع ضوابط مشتركة عند مخرج الميناء ونقاط الوصول، وضمان سلامة الملاحة على طرق النقل، بحسب ما قاله أكار.

من جهته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الخطوة التي شهدها العالم في تركيا حول ضمان تصدير آمن ومضمون للمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود، بصيص أمل في “عالم أظلمته الأزمات العالمية”.

ووصف الاجتماع الرباعي بالخطوة المهمة والجوهرية لتحقيق اتفاق شامل، مشددًا على ضرورة بذل جهود دولية من أجل الشعوب التي تكافح والدول النامية بسبب أزمات غذاء وطاقة وأزمة مالية وفق بيان للأمم المتحدة، في 13 من الشهر نفسه.

ومع بداية “الغزو” الروسي لأوكرانيا الذي أوقف شحنات الحبوب والمواد الغذائية الأوكرانية، تعرّضت الإمدادات الغذائية للخطر في العديد من البلدان النامية، وخاصة في إفريقيا، الأمر الذي أسهم في ارتفاع الأسعار.

في وقت سابق، أعربت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة عن قلقها من تهديد الحرب للإمدادات الغذائية للعديد من الدول النامية، وأشارت إلى أنها قد تؤدي إلى تفاقم الجوع لما يصل إلى 181 مليون شخص.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم منذ “الغزو” الروسي، الذي قطع صادرات أوكرانيا من الحبوب، وخفض شحنات القمح والنفط من روسيا، ويصدر البلدان معًا حوالي 30% من القمح العالمي، و75% من زيت عباد الشمس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة