محادثات مرتقبة بين الأسد وبوتين عقب قمة طهران

camera iconالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إنه من المتوقع أن تجري اتصالات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري، بشار الأسد بعد القمة التي يجريها ضامنو مسار “أستانة” في طهران.

وبحسب ما نقله موقع “RT” عن حديث بوغدانوف، اليوم الثلاثاء 19 من تموز، صرّح أن المحادثات ليس فقط مع الأسد، “ولكن أيضًا مع القادة الآخرين ويسعدنا دائمًا إجراء اتصالات مع القيادة السورية”.

ويجري بوتين زيارة إلى طهران، اليوم الثلاثاء 19 من تموز، للقاء نظيره الإيراني والتركي، في أول زيارة له خارج مناطق النفوذ الروسي منذ غزو الغزو لأوكرانيا، في 24 شباط الماضي، إذ سيعقد أول اجتماع مباشر له منذ الغزو مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لمناقشة صفقة تهدف إلى السماح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود وكذلك ملف سوريا.

وقال مساعد الرئيس الروسي اليوم، يوري أوشاكوف، أمس الاثنين، إن الرئيس الروسي ونظراءه سيناقشون قضايا المساعدات الإنسانية لسوريا خلال الاجتماع في طهران، مُشيرًا إلى أن روسيا أيدت في وقت سابق قرار مجلس الأمن الدولي بتمديد الآلية لمدة ستة أشهر، لكن في المرة المقبلة سيكون “التعبير عن الموقف الروسي بشكل قاطع أكثر”.

ويطرأ على المحادثات اليوم أيضًا قضية اللجنة الدستورية التي تريد روسيا نقلها إلى بلد آخر بدلًا من سويسرا، وبحسب ما نشرته وكالة “تاس” الروسية، اليوم الثلاثاء، عن بوغدانوف سيتم نقاش نقل مقر اللجنة الدستورية في القمة.

وقال بوغدانوف، “اللجنة الدستورية ولدت في سوتشي، وفي هذه القضية كل شيء يعتمد على مزاج أصدقائنا وشركائنا السوريين، وفد الحكومة السورية، وفد المعارضة ووفد المجتمع المدني”.

وعن وفد حكومة النظام في اللجنة الدستورية أوضح بوغدانوف أنهم لا يريدون الذهاب إلى جنيف من دون روسيا، قائلًا، “من غير الملائم أن يذهب الاتحاد الروسي إلى هناك لأن السلطات السويسرية اتخذت موقفًا غير ودي للغاية تجاه روسيا وفقدوا وضعهم المحايد.. بالنسبة لنا، أصبح مكان العمل هذا غير مريح”.

اقرأ أيضًا: ما الملفات السورية التي تناقشها القمة الثلاثية في طهران

ورحلة بوتين التي تأتي بعد أيام فقط من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل والمملكة العربية السعودية، تبعث برسالة قوية إلى الغرب بشأن خطط موسكو لإقامة علاقات استراتيجية أوثق مع إيران والصين والهند في مواجهة العقوبات الغربية.

كما تتزامن هذه القمة مع زيارة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى العاصمة الإيرانية طهران اليوم الثلاثاء لعقد اجتماع مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بعد غد الأربعاء، حسب مصادر لوكالة “سبوتنيك“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة