“بمبدأ المعاملة بالمثل”.. النظام السوري يقطع علاقاته مع أوكرانيا

camera iconمبنى وزارة الخارجية السورية (سانا)

tag icon ع ع ع

أعلن مصدر في وزارة خارجية النظام السوري، أن سوريا قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، وذلك عملًا “بمبدأ المعاملة بالمثل”، وكرد على القرار الأوكراني بقطع العلاقات مع سوريا بعد اعترافها باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين الأوكرانيتين شرقي البلاد.

وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأربعاء 20 من تموز، أن الحكومة الأوكرانية قطعت العلاقات مسبقًا بشكل عملي مع سوريا منذ 2018، عندما لم تجدد إقامات الدبلوماسيين السوريين في السفارة السورية بكييف، ما أدى إلى توقف العمل بالسفارة بعد “المواقف العدائية” للحكومة الأوكرانية، على حد تعبير البيان.

وفي أيلول 2018، أغلقت السلطات الأوكرانية السفارة السورية على أراضيها، واعتذرت من المراجعين عن عدم استقبال المعاملات القنصلية، بعد أن زاد النشاط السياسي والاقتصادي بين النظام السوري والسلطات في منطقة جزيرة القرم.

وتعد جزيرة القرم منطقة انفصالية عن أوكرانيا ومدعومة من روسيا، ولا تلقى اعترافًا دوليًا بها كدولة، إلا أن النظام السوري اعترف بها كجزء من روسيا منذ عام 2016.

ويأتي القرار السوري بقطع العلاقات بعد اعتراف النظام، في 29 من حزيران الماضي، باستقلال الأراضي في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين، والخاضعتين لسيطرة القوات الروسية بعد “الغزو” الروسي لأوكرانيا في شباط الماضي.

وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في اليوم ذاته، إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بسبب اعترافها باستقلال المنطقتين، وصدر عن وزارة الخارجية الأوكرانية في اليوم التالي بيان أدان الاعتراف، وأعلنت فيه فرض حظر تجاري وعقوبات على كيانات وأفراد من النظام السوري.

وأضاف البيان أن النظام السوري يحاول إضفاء الطابع الذاتي الزائف على إدارات الاحتلال الروسي في دونيتسك ولوهانسك، بناء على طلب القيّمين على “الكرملين”.

وعليه أعلنت أوكرانيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا دون قطع العلاقات القنصلية، وفقًا للمادة “2” من اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963.

ومنذ عام 2014، كانت منطقة دونباس، الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا، تشهد معارك بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا.

وفي كانون الأول 2014، جرى توقيع اتفاقية “مينسك 1” بين روسيا وأوكرانيا في العاصمة البيلاروسية لوقف المعارك لكنها فشلت في التهدئة، ليعاود الطرفان توقيع اتفاقية “مينسك 2” عام 2015 التي تضمنت وقف القتال بين الانفصاليين والجيش الأوكراني، وإيجاد حل سياسي للنزاع في شرق أوكرانيا.

لكن قُبيل “الغزو” الروسي لأوكرانيا، أعلن مجلس النواب الروسي (الدوما) التصديق على مشروع قانون، ورفعه إلى الرئاسة (الكرملين) للتصديق، يقضي بالاعتراف رسميًا باستقلال المنطقتين في إقليم دونباس، المعلنتين من جانب واحد في 21 من شباط الماضي.

وحينها قال مكتب “رئاسة الجمهورية” في سوريا، إن الأسد طرح قبل حوالي شهرين استعداده للاعتراف بـ”جمهوريتي” لوهانسك ودونيتسك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة