إيران تربط تفعيل كاميرات وكالة الطاقة بتوقيع الاتفاق النووي

camera iconكاميرا مراقبة عُرضت خلال مؤتمر صحفي في فيينا حول التطورات المتعلقة بأعمال المراقبة والتحقق التي تقوم بها الوكالة في إيران- 9 من حزيران 2022 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قالت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، إن إيران ستُبقي الكاميرات الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية مغلقة حتى استعادة الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأبدى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الاثنين 25 من تموز، استعداد بلاده لأخذ قرار مشترك بشأن كاميرات المراقبة المثبتة بالمحطات النووية الإيرانية بموجب اتفاق 2015، بحال عاد الغرب إلى الاتفاق دون أن يرتكب أي أخطاء، بحسب تعبيره.

وقال إسلامي، إن الهدف من وجود “خطة العمل المشترك الشاملة”، هو رفع الاتهامات عن تحركات طهران النووية، وأشار إلى عدم ضرورة وجود الكاميرات إذا استمر الاتهام.

واتهم الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، بأن لديه “آراء غير مهنية وغير عادلة وغير بنّاءة” بشأن برنامج إيران النووي.

وأوضح كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن إيران تأمل في إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي قريبًا إذا أبدت الولايات المتحدة حسن النية، قائلًا، إن “إيران ملتزمة بالمحادثات وستستمر حتى يتم التوصل إلى اتفاق جيد ومستدام”.

في 9 من حزيران الماضي، أبلغت إيران وكالة الطاقة أنها تعتزم إزالة معدات من بينها 27 كاميرا للوكالة، وهي كل معدات المراقبة الإضافية المثبتة بموجب الاتفاق، بما يتجاوز التزامات إيران الأساسية تجاه الوكالة.

وجاءت هذه الخطوة التي وصفها رئيس الوكالة الدولية، رافائيل جروسي، بـ”ضربة شبه قاتلة” لفرص إحياء الاتفاق، بعد يوم من انتقاد مجلس محافظي الوكالة طهران لفشلها في تقديم “معلومات موثوقة”، بشأن المواد النووية المصنعة التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في البلاد.

وافقت إيران والقوى العالمية عام 2015 على الاتفاق النووي، الذي أدى إلى تقييد طهران بشكل كبير لصنع سلاحها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، لكن واشنطن انسحبت من الاتفاق عام 2018، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي اعتبره غير كافٍ.

منذ ذلك الحين، انتهكت طهران العديد من قيود الاتفاق على أنشطتها النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة النووية، إذ قامت بتخصيب نسبة كبيرة من اليورانيوم تصل إلى 60% نقاء، وهي خطوة فنية تسبق تصنيع الأسلحة النووية عند نسبة 90% من درجة النقاوة المطلوبة.

وتُحذر القوى الغربية من اقتراب إيران نحو صنع قنبلة نووية، في حين تُصر إيران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، رغم أن خبراء الأمم المتحدة ووكالات المخابرات الغربية يقولون إن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري مُنظم حتى 2003.

منذ آذار الماضي، كانت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا، بشأن إحياء الصفقة متوقفة، خاصة بعد مطالبة إيران بإزالة “الحرس الثوري الإيراني” من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

يسيطر “الثوري الإيراني” على قوات النخبة المسلحة والمخابرات التي تتهمها واشنطن بشن حملات إرهابية عالمية، وأوضحت الإدارة الأمريكية عدم وجود خطة لإزالة الفصيل من قوائم الإرهاب، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.

في الجولات الأخيرة من المفاوضات في قطر، بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، في 28 من حزيران الماضي، وصف المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، المحادثات بأنها “أكثر من مجرد مناسبة ضائعة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة