كاتبة “خيمة 56” تعتذر من علاء الزعبي لكن لا تعتذر عن الفيلم

camera iconالممثل علاء الزعبي بدور "أبو سعيد" من فيلم "خيمة 56" (أحد المشاهد)

tag icon ع ع ع

يواصل الفيلم السوري “خيمة 56” حصد ردود الفعل منذ أيام، على خلفية إعادة تداول مقاطع من الفليم القصير، الذي اعتبره البعض مسيئًا ويقدّم اللاجئين بصورة غير مرضية.

وإذا كانت ردود الفعل السابقة هاجمت العمل، وطالبت بحذفه عن منصات المشاهدة ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن ردود فعل أخرى لأشخاص من الوسط الفني، أعربت عن تعاطفها مع القائمين على العمل، ولم تر فيه ما يسيء لفئة أو مجموعة من السوريين.

كاتبة الفيلم، سندس برهوم، أكدت لإذاعة “نينار إف إم” أن استخدام لهجة أهالي درعا لا يعني أن الفيلم يسيء لأهالي سهل حوران، بل يتناول السوريين ككل، على اختلاف لهجاتهم.

برهوم قالت إن كلمات وجمل قيلت خلال الفيلم جرى اقتصاصها وتداولها خارج سياقها عبر “تيك توك” وجرى التشهير بالفيلم، معربة عن فخرها بتناول قضية إنسانية والإضاءة على موضوع حساس باحترام.

وتعقيبًا على البيان الذي أصدرته عشيرة “الزعبي”، وتبرأت خلاله من علاء الزعبي، بطل الفيلم، قدّمت كاتبة العمل اعتذارها من عائلة الممثل، ومنه بشكل شخصي، على ما جرى، لكنها شددت على عدم اعتذارها عن الفيلم نفسه.

الكاتبة أشارت إلى أن الضغط الاجتماعي ناتج عن الفهم الخاطئ، باعتبار أن كثيرًا من الناس لم يشاهدوا الفيلم، وهناك من اعتبر أن القضية تتلخص بأن أحدهم قال شيئًا ما، وتبعه الآخرون، معتبرة أن تبني رأي دون النظر للحقائق ومشاهدة الفيلم أصلًا هو إلغاء ذاتي للرأي الشخصي، داعية الجمهور لمشاهدة الفيلم ثم تقييمه.

إلى جانب ذلك، اعتبر الممثل عدنان أبو الشامات، أن الفيلم “محاولة فاشلة للإضاءة على معاناة هؤلاء الناس الموجودين ضمن هذه الظروف لقضاء حاجة أساسية وضرورية لهم كبشر، بطريقة أكثر أمن وراحة نفسية”، وليس فيه ما يسيء بأي شكل من الأشكال لا لفئة ولا لمجموعة من المجتمع السوري.

وأبدى الممثل وجهة نظره الفنية بالعمل، لافتًا لضعفه الإخراجي وتفككه المشهدي، ما يقرّبه ليكون لوحة من مسلسل “مرايا” أو “بقعة ضوء” بإخراج وإمكانيات أضعف، وفق رأيه.

وقال أبو الشامات، “أنا أتعاطف بشدة مع الفنان علاء الزعبي، الذي وبلا شك أصابه الرعب والهلع من هذا البيان وسارع إلى الاعتذار خوفًا من عواقب وخيمة، لاشتراكه في فيلم كان يمكن أن يكون فيلمًا كوميديًا طريفًا وممتعًا، ولكنه ضل طريقه”.

وتداول ناشطون بيانًا، في 25 من تموز، لقبيلة “الزعبي” تبرأت خلاله من الممثل علاء الزعبي لما “اقترفه من اعتداء سافر وآثم على حرائرنا”، بحسب البيان، كما أدان أبناء القبيلة كل من شارك بإنتاج هذا العمل، ووصفوه بـ”الرديء المتعدي على الحرائر”.

من جانبه، اعتذر الممثل علاء الزعبي عن طريقة طرح الفيلم “خيمة 56″، ومن كل شخص شعر بالإساءة، ومن استخدام بعض الكلمات غير اللائقة، عبر تسجيل مصوّر نشره في 26 من تموز.

ويتناول الفيلم القصير الذي جاء في 18 دقيقة، رغبة جميع الشخصيات في أحد مخيمات اللجوء بإقامة العلاقة الحميمية (الجنسية)، والبحث عن الخصوصية لإقامة علاقة جنسية مع زوجاتهم وأزواجهم، دون عرض آثار ما يتبعها من تداعيات غير محمودة بشكل موسع، وخاصة على صعيد الإنجاب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة