استراتيجية أمريكية لمكافحة المخدرات والشبكات المرتبطة بالنظام السوري

camera iconعناصر من الشرطة الإيطالية تعاين كمية من المخدرات مصدرها سوريا (AFP)

tag icon ع ع ع

أشاد النائب الأمريكي من الحزب الديمقراطي، فرينش هيل، بموافقة لجنة الشؤون الخارجية الأمريكية على مشروع القرار المتعلق بتطوير استراتيجية لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات والاتجار بها والشبكات المرتبطة بالنظام السوري.

قال النائب هيل، في 29 من تموز، في بيان صحفي، إن المخدرات لا تشل السكان المحليين فحسب، بل تعمل أيضًا على تأجيج الأعمال العدائية وتمويل “نظام الأسد” والجماعات المدعومة من إيران في المنطقة.

وكان النائب هيل، طالب خلال جلسة الكونجرس التي انعقدت يوم أمس، الحكومة الأمريكية أن تفعل كل ما في وسعها لتعطيل إنتاج المخدرات على المستوى الصناعي الذي يجري حاليًا في سوريا.

وأكد النائب على أهمية القانون، الذي يتطلب استراتيجية مشتركة بين الوكالات لاستهداف تهريب المخدرات للنظام السوري والذي يدر على النظام  بمليارات الدولارات الأمريكية.

ولفت إلى الدور المباشر لتجارة المخدرات التي يتزعمها النظام على أثر العقوبات الأمريكية والدولية، إضافة إلى جعل الشرق الأوسط أكثر خطورة.

وفي 14 من تموز الحالي، أصدر مجلس النواب قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2023، والذي تضمن حكم النائب هيل لتعطيل وتفكيك إنتاج نظام الأسد للمخدرات غير المشروعة والاتجار بها في سوريا.

في 15 من الشهر ذاته، أرسل النائب هيل، برفقة السناتور الجمهوري، روجر مارشال، رسالة إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكن يطلب فيها من إدارة بايدن مراجعة ما إذا كانت سوريا هي دولة رئيسية منتجة للمخدرات غير المشروعة أو بلد عبور للمخدرات بشكل أساسي بموجب قانون المساعدة الخارجية.

وفي سياق متصل، أصدرت جريدة ألمانية في 21 من حزيران الماضي، تقريرًا حول تجارة المخدرات في سوريا، ذكرت فيه أن مشتبهًا بهم ضالعون مع النظام السوري بتهمة تجارة المخدرات، سوف يحاكمون قريبًا في ألمانيا.

وبحسب تقرير جريدة “DER SPIEGEL” الألمانية، فمن المقرر أن تبدأ محاكمة “إياد س.” وسوريَّين آخرَين قريبًا في مدينة إيسن الألمانية، ومن المتوقع أن تسلّط إجراءات المحكمة الضوء على تجارة المخدرات المزدهرة تحت سيطرة النظام السوري.

وفي 23 من كانون الثاني الماضي، ناقشت عنب بلدي مدى ضلوع النظام واستخدام عائلة الأسد نفوذها في إنماء هذه التجارة في ظل تهالك الاقتصاد السوري، واعتمادها مصدر الدخل الأول، إلى جانب استعمال النظام المخدرات ورقة ضغط ومساومة لتحقيق مصالحه، دون محاسبته أو العمل على إيقاف توسعه فيها.

وأثبت تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 5 من كانون الأول 2021، أن “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لبشار الأسد، هي المسؤولة عن تصنيع مادة “الكبتاجون” وتصديرها، فضلًا عن تزعّم التجارة بها من قبل رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بالنظام، وجماعة “حزب الله”، وأعضاء آخرين من عائلة الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة